استقبل الأخ حمدي ولد الرشيد، رئيس الجماعة الحضرية للعيون، رفقة المكتب المسير للمدينة، وفدا رفيع المستوى مكونا من برلمانيي و برلمانيات أمريكا الوسطى والكراييبي، بمقر المجلس بمدينة العيون يوم الثلاثاء المنقضي، جاء ذلك خلال الزيارة الاستطلاعية التي يقوم بها الوفد الأمريكي للصحراء المغربية، والتي كان لبرلمانيين استقلاليين دور مهم فيها. واستهل مولاي حمدي ولد الرشيد اللقاء بإلقاء كلمة ترحيبية بالوفد، الذي يجمعه بالأقاليم الجنوبية المغربية، تاريخ مشترك يرجع إلى استعمار المنطقتين من طرف الدولة الإسبانية التي لم تترك بنية تحتية تؤهل المنطقة لأدنى مستوى من الأداء والعيش، مما طرح ثقلا كبيرا على كاهل الدولة المغربية في إعادة تنمية المنطقة ، وتجلى ذلك في العرض المقدم من طرف مهندس المجلس البلدي، الذي تطرق فيه لمجموعة من المشاريع الضخمة والمرافق الهامة من مركبات رياضية ومؤسسات ثقافية وطرقية واجتماعية متطورة، كما يتم الإعداد لمشروع مركز استشفائي سينفذ في الأشهر القليلة القادمة. من جهته، وضح السيد مولاي حمدي ولد الرشيد، رئيس الجماعة الحضرية لمدينة العيون، الإمكانات الضخمة التي تسخرها الدولة لمدينة العيون، التي لا تتوفر على مداخيل نظرا لإعفاء الساكنة من كل أنواع الضرائب التي تشكل المورد الأساس لكل بلدية. وبالمقابل فالتنمية المحققة على مستوى المدينة تعكس مما لا شك فيه إرادة صاحب الجلالة الملك محمد السادس وكافة الأجهزة المتدخلة في الحرص على رقي هذه الربوع العزيزة على كل المغاربة. كما قدم السيد مولاي حمدي شروحا تفصيلية أكثر للمشاريع التنموية الشاملة التي تشهدها العيون بالإضافة لتدارس وضعية المرأة و مدى مشاركتها في المجالات السياسية و الاقتصادية والرياضية وغيرها من الميادين بحيث اعتبرها الرئيس جزء لا يتجزأ من المجتمع بالصحراء المغربية، مشيدا بالتجربة الفريدة و الناجحة لفريق كرة القدم البلدي النسائي الذي حقق أربع بطولات وطنية، مما يثبت جدارة المرأة و استحقاقها لاحتلال الصفوف الأمامية إلى جانب رفيقها الرجل. كما عرج السيد مولاي حمدي ولد الرشيد، على مراحل النزاع المفتعل بالصحراء موضحا أن الاستعمار الإسباني لم يقدم شيئا للبنية التحتية بالأقاليم، مضيفا أن بلدية العيون كانت ولا زالت على قدر المسؤولية المنوطة بها من اجل ضمان عيش كريم للصحراويين وتوفير بنية تحتية تليق بطموحاتهم. ودعا الوفد الزائر إلى مستقبل مفتوح للشراكة و التوأمة و الصداقة التي يعبر عنها المجتمع المغربي ككل، ما أكده تدخل السيد عبد الحكيم بنشماس رئيس مجلس المستشارين، الذي تطرق إلى أواصر الصداقة القوية التي تربط المغرب بدول أمريكا، و كذا الموقع الإستراتيجي للمغرب الذي يبعد عن القارة الأوروبية بمسافة 14 كلم، وكذا هويته الإفريقية، مما يجعله أرضا خصبة للإستثمار و التعاون الاقتصادي الذي يطمح إليه من خلال الرؤية المتبصرة لصاحب الجلالة و التي اعتمد فيها الانفتاح على كافة مكونات المجتمع الدولي، في سعي إلى الرقي بالمواطن المغربي بكافة ربوع الوطن. تدخل السيد أنطونيو ألباردو رئيس برلمان دول أمريكا الوسطى، أكد خلاله أن سياسة بلدية العيون هي سياسة اندماج وقرب من الساكنة وعبر عن انبهاره بالنسق التصاعدي للتنمية بالعيون مثمنا دور رئاسة الجماعة الحضرية في تحقيقها، و المجهود المبذول من طرف الدولة المغربية و الواضح للعيان، مشيرا إلى أن «صورا نمطية كانت في مخيال النخبة السياسية في أمريكا الوسطى، عن الصحراء يجب التخلص منها بزيارة المنطقة و الوقوف على ما تحقق بها، وهو الأمر الذي أكده كافة المتدخلين بعده من الوفد الأمريكي. يشار إلى أن الإمكانات والاستثمارات التي عرضت على الوفد الزائر لا يدخل ضمنها المشاريع الاستثمارية الضخمة التي أعلن عنها صاحب الجلالة الملك محمد السادس خلال زيارته التاريخية لمدينة العيون و التي خصصت لها قيمة مالية تقدر بحوالي 77 مليار درهم، و التي تنتظرها الساكنة بالكثير من التفاؤل، نظرا لما تعد به من خير و رفاهية مستقبلية للمنطقة و ساكنتها.