السامة تتابع جمعية البناة، وباهتمام بالغ، مركزيا وعبر فروعها المحلية، عبر جل أقاليم المملكة، أياما قليلة على تنظيم المغرب للمؤتمر العالمي حول المناخ، قضية الألفين وخمس مائة طن (2500 طن) من النفايات الإيطالية، التي حطت على متن سفن ضخمة بميناء الجرف الأصفر، تحمل نفايات مطرح إيطالي من أجل استعمالها وحرقها بمعامل الإسمنت، ونظرا لما ستسببه هذه النفايات من خطر على صحة الإنسان والحيوان، وإصابة الأطفال بأمراض صدرية، مثل الربو والحساسية وغيرها من أمراض الجهاز التنفسي والسرطان، وآثار فعلية محتملة على الأشخاص الأشد عرضة للآثار الضارة، بسبب قربهم أو موقعهم الجغرافي، أو ظروفهم البدنية، أو حالتهم الاقتصادية، وانطلاقا من إيماننا بأن الدستور يكفل لكل شخص الحق في بيئة صحية سليمة وأن حمايتها واجب وطني، فإن جمعية البناة تعلن للرأي العام الوطني، رفضها أن يصبح المغرب مطرحا للنفايات السامة الإيطالية، وتسجل ما يليت: -ت التأكيد على أن الحكومة المغربية وبكل مكوناتها تتحمل المسؤولية السياسية والأمنية والأخلاقية في إدخال هذه النفايات للمغرب. -ت مطالبة الحكومة المغربية بتوفير معلومات تفصيلية بشأن هذه الفضيحة البيئية، وكذا كشف كل النفايات، التي تم إدخالها للمغرب منذ سنة 2011 إلى الآن استنادا إلى المبدأ العاشر من إعلان ريو في شأن البيئة والتنمية، والذي يؤكد بشكل صريح على ضرورة توفير المعلومات عن المواد والأنشطة الخطرة من النفايات. -تاستنكار طريقة تفاعل وتعامل الحكومة المغربية مع هذه القضية ذات البعد الخطير والتخريبي للبيئة في وقت تخوض فيه حملة ضد أكياس البلاستيك الوطنية. -تاستنكار جعل المغرب، مقبرة للنفايات الأجنبية السامة، خصوصا وأن محكمة العدل التابعة للاتحاد الأوروبي، سبق أن أدانت إيطاليا، بسبب فشلها في تنفيذ توجيهات الاتحاد الأوروبي بشأن التخلص من نفس النفايات، وفشلها بصفة عامة في تنفيذ التزاماتها المتعلقة بإدارة النفايات. -تدعوة كل التنظيمات والجمعيات والهيئات المهتمة بحماية البيئة وكل الضمائر الحية بالتصدي لهذه الجريمة في حق وطننا الغالي بكل الطرق والأساليب المشروعة. -ت إدانتنا الشديدة ورفضنا القاطع لهذه الجريمة التي سوف ترتكب في حق البيئة والوطن، ومطالبتنا بالتراجع الفوري عن استخدام النفايات السامة في التراب المغربي. -ت الكشف عن محتوى النفايات و خطورتها الحقيقية على البيئة والمواطنين، والإجراءات والتدابير التي ستتخذها الحكومة في هذا الشأن من أجل إيجاد حل لهذه الفضيحة البيئية التي يشهدها المغرب على بعد أيام قليلة من استقباله للتظاهرة البيئية العالمية لقمة المناخ.