في إطار الجهود التي تقوم بها السلطة الإقليمية وباقي الشركاء وفق المقاربة التشاركية والتي تروم إنعاش والرقي بالقطاع التجاري بالإقليم وإيجاد الفضاءات الملائمة لممارسته، وسعيا لاحتواء ظاهرة الباعة المتجولين والقضاء على الأسواق العشوائية وإعادة إيواء التجار داخل أسواق نموذجية تستجيب للشروط والمعايير التجارية المطلوبة، أشرفت اللجنة المكونة من السلطات الإقليمية والمحلية والمجلس البلدي ببركان وممثلي غرفة الصناعة والتجارة والمصالح الأمنية وجمعية تجار سوق بايو. وتندرج عملية الهدم في إطار القضاء على الأسواق العشوائية واحتواء ظاهرة الباعة المتجولين وإعادة إيوائهم داخل أسواق نموذجية تستجيب للشروط المطلوبة وتسير بطرق حديثة وتمكن من تحسين القدرة التنافسية للتجار الصغار، بالإضافة إلى مساهمته في تعزيز البنيات التحتية داخل المدينة، وتمكين التجار من ممارسة نشاطهم التجاري في إطار قانوني ومنظم يحفظ كرامتهم ويؤمن ممتلكاتهم من المخاطر. إن انتشار الأسواق العشوائية واحتلال الملك العمومي والمحاور الطرقية الرئيسية بمختلف مناطق الإقليم لممارسة النشاط التجاري، استأثر اهتمام السلطة الإقليمية التي تسعى جاهدة منذ سنة 2012 عبر المقاربة التشاركية التي تنهجها إلى وضع تصور مندمج وفعال لاحتواء والحد من هذه الظاهرة التي تنعكس سلبا على الحياة الاقتصادية والاجتماعية والعمرانية والبيئية. و في هذا الصدد اتخذت مجموعة من الإجراءات الملموسة من بينها تدشين "سوق مبروك" بتاريخ 05 ماي 2015 والذي تطلب استثمارات مالية بلغت قيمتها الإجمالية نحو 51 مليون و350 ألف درهم.وقد شيد هذا الفضاء التجاري الهام ، على مساحة إجمالية تقدر بثلاث هكتارات، ويتوفر على 1084 دكانا. كما تمت تهيئة الفضاء التجاري المسمى "سوق مرزوق" عن طريق الشراكة بين المبادرة الوطنية للتنمية البشرية والجماعة الحضرية لبركان بمبلغ يناهز أربعة ملايين درهم ، بالإضافة إلى الشروع في انجاز "سوق سيدي احمد أبركان "لفائدة تجار الخشب والذي سيشيد على مساحة 2500 متر مربع وبتكلفة مالية تقدر ب 3.600.000 درهم بشراكة مع المبادرة و المجلس البلدي والتجار المستفيدين من المشروع. كما تم تدشين المركب التجاري بالسعيدية لفائدة تجار السوق القديم أنجز بغلاف مالي قدره 43 مليون درهم على مساحة 57ر1 هكتار ويحتوي على 248 محلا تجاريا، وإنجاز أشغال تهيئة سوق فرياض بمبلغ 600 ألف درهم مكن من احتضان 420 بائعا منتشرا بساحة الطحطاحة وزنقة المنزل، بالإضافة إلى مواكبة جمعية سوق مبروك لتهيئ الظروف لنقل الباعة المعنيين بهذا السوق (1084 بائع). وتجدر الإشارة إلى إن السلطة الإقليمية وباقي الشركاء تضاعف جهودها من أجل إنجاز مشاريع وعمليات أخرى تساعد على استئصال هذه الظاهرة وتمكن الباعة المتجولين من ممارسة نشاطهم بكل كرامة وفي إطار قانوني ومنظم، حيث تمت بهذه المناسبة، يضيف البلاغ، دعوة جميع الشركاء للمساهمة في كل المبادرات التي من شأنها تحقيق هذا الهدف وكذا المستفيدين وباقي التجار إلى الانخراط بفعالية في هذا المجهود للارتقاء بمدينة بركان خاصة وبالإقليم عامة.