ذكرت منظمة الأممالمتحدة للطفولة "اليونسيف" أن مع مرور عامين على اختطاف جماعة بوكو حرام النيجيرية المتطرفة لمئتي فتاة في منطقة شيبوك، بشمال شرق نيجيريا، حذرت من ارتفاع أعداد الانتحارين من الأطفال في نيجيريا وتشاد والنيجر والكاميرون، وتورط 44 طفلًا في أعمال انتحارية. ودعا خبراء الأممالمتحدة وخبراء أفارقة لحقوق الإنسان، أمس الثلاثاء، حكومة نيجيريا على تصعيد جهودها لإطلاق سراح جميع المدنيين المخطوفين من قبل جماعة بوكو حرام، لا سيما الأطفال. وقال "مانويل فونتين" المدير الإقليمي لليونيسيف في غرب ووسط أفريقيا، إنه في كثير من الأحيان قد لا يكون هؤلاء الأطفال على دراية بأنهم يحملون قنبلة، أو قد تم غسل أدمغتهم، وهم صغار جدا لفهم عواقب أفعالهم. وأضاف "فونتين": "أن أربعة وأربعون طفلًا كانوا متورطين في أعمال انتحارية وقعت غالبية هذه الهجمات في الكاميرون، تلتها نيجيريا، نعرف أن معظم هؤلاء الأطفال من الفتيات، نعتقد أن ثلاثة أرباع هؤلاء الأطفال الانتحارين من الفتيات. هذا يعني أن تقريبا واحدا من كل خمسة انتحاريين كان طفلا. هذا أمر خطير للغاية". وتابع"فونتين" أن تلك الأزمة تخلق جوا من الخوف والشك في الأطفال، وهو أمر غير طبيعي، كما يولد شعوراً مدمراً في المجتمعات المحلية والأسر بشكل عام. ويعاني هؤلاء الأطفال من استغلال "بوكو حرام" حيث يتم اغتصاب النساء والفتيات وتجنيد الفتيان كمحاربين، وهو ما يخلق وصمة عار ضدهم في مجتمعاتهم الأصلية إذا تم تحريرهم.