أكد عضو الكونغرس الأمريكي، كارلوس كوربيلو، أن الأمين العام للأمم المتحدة، بان كي مون، «لم يعد ميسرا شرعيا للسلام»، عقب تصريحاته وتصرفاته المدانة التي قام بها خلال زيارته الأخيرة للمنطقة. وقال المشرع الأمريكي، في حديث مع وكالة المغرب العربي للأنباء، إننا «نقف إلى جانب صاحب الجلالة الملك محمد السادس والشعب المغربي، ونحن نشعر بخيبة أمل إزاء خرجة بان كي مون بخصوص قضية الصحراء»، لافتا إلى أنه «يتعين على الأمين العام للأمم المتحدة أن يتحلى بالحياد في كل قضية باعتباره وسيطا نزيها للسلام». وتابع أن بان كي مون «لم يعد مؤهلا للعمل على تسوية قضية الصحراء»، مشيرا إلى أن كل الجهود «يتعين أن تنصب على إدانة تصريحات وتصرفات الأمين العام للأمم المتحدة، وقطع الطريق على كل محاولة ترمي إلى المساس بمصالح حليفنا، المملكة المغربية». وفي هذا السياق، ذكر كارلوس كوربيلو بدعم الغالبية الكبرى من الحزبين بالكونغرس الأمريكي ل»حليفنا الكبير، المغرب»، مجددا التأكيد على الدعم القوي للمؤسسة التشريعية الأمريكية، بغرفتيها، ليس فقط لمخطط الحكم الذاتي بالصحراء، تحت السيادة المغربية، بل أيضا لمختلف مجالات الشراكة بين الرباط وواشنطن. وأعرب عن ارتياحه لكون «المغرب حليف استراتيجي للولايات المتحدة منذ القدم»، معتبرا أن الشراكة الاستثنائية بين البلدين تمتد أيضا لتشمل محاربة التطرف الديني وأزمة الهجرة بأوروبا. وقال كارلوس كوربيلو إننا «على ثقة أنه في الوقت الذي يشرع فيه الكونغرس الأمريكي في مناقشة قانون المالية الجديد برسم سنة 2017، فإن الجمهوريين والديموقراطيين سيكونون متحدين في دعمهم للمملكة». يذكر أن قانون المالية الأمريكي برسم سنة 2016، الذي صادق عليه الكونغرس ووقعه رئيس الولاياتالمتحدة باراك أوباما، ينص مرة أخرى على أن الدعم الأمريكي المقدم للمغرب يشمل كافة تراب المملكة، بما في ذلك الأقاليم الجنوبية. وفي تقريره التشريعي، جدد الكونغرس بغرفتيه الدعم القوي للحزبين للسياسة الأمريكية، الممتدة على سنوات، والتي ترتكز على ضرورة التوصل إلى حل متفاوض بشأنه لقضية الصحراء، على أساس مخطط الحكم الذاتي، تحت السيادة المغربية، كما حثت المؤسسة التشريعية القطاع الخاص الأمريكي على الاستثمار في الأقاليم الجنوبية. وينص هذا التقرير بوضوح على أن الأموال المخصصة لمساعدة المغرب يتعين أن تكون «متاحة» أيضا لفائدة الأقاليم الجنوبية، مشيرا إلى أن الكونغرس الأمريكي «لا يزال يعبر عن قلقه إزاء عدم التوصل إلى حل لنزاع الصحراء، وإزاء وضعية سكان مخيمات تندوف، جنوب غرب الجزائر». ودعا الكونغرس، في هذا الصدد، «كاتب الدولة الأمريكي (جون كيري) إلى العمل في اتجاه التوصل إلى حل متفاوض بشأنه لهذا النزاع، وذلك تماشيا مع السياسة الأمريكية التي تدعم حلا يرتكز على المخطط المغربي للحكم الذاتي»، مؤكدا أن هذه الجهود الدبلوماسية المكثفة ستقود بطبيعتها نحو «حل واقعي لهذا النزاع الذي طال أمده، وإلى إنهاء مهمة البعثة الأممية المتواجدة منذ أزيد من عقدين من الزمن.».