أشار مصدر مطلع بمدينة العيون، العاصمة التنموية للأقاليم الجنوبية المغربية، لجريدة "العلم" ، على خلفية االأحداث الاخيرة التي زلزلت مصداقية منظمة الاممالمتحدة عقب التصريحات غير المحايدة لأمينها العام بان كي مون، أن توظيف هذا الأخير للفظ " الاحتلال" أو "الأراضي المحتلة" يشرح صمته عن بعض الخروقات المنحازة التي تقوم بها بعتثة المينورسو بمدينة العيون، والتي تشوه دور المنظمة الاممية التي اثبت المغرب التزامه واحترامه لقراراتها. مستخلصا هذا المصدر، الذي تحفظ عن ذكر اسمه، أن هذه الانزلاقات اللفظية لم تعد بالجديدة على قاموس بعض موظفين السامين لمجلس الأممالمتحدة، بل بات سلوكا متوارثا عند بعض الموظفين الدوليين بالبعثة التي تترأسها المبعوثة السامية بول دوك بالعيون. مؤكدا أن القرارات التي اتخذتها المغرب اتجاه بعثتة المينورسو المتواجدة بمدينة العيون، والتي ركزت على تقليص عدد الموظفين الدوليين العاملين بالقسم السياسي للبعثة و وقف الدعم الاداري و واجبات الاقامة في افنادق المغربية بكل من اسمارة و بوجدور والداخلة والعيون وسحب قواته من بين عناصر القبعات الزرق، قرارات صائبة كرد على عدم التزام بعض عناصر البعثة بشروط الحياد وتموقعها موقع الخصم في حل نزاع الصحراء المغربية المفتعل. وقال المصر ان الفنادق الغربية شرعت في تطبيق قرار اداء واجب الاقامة ابتداء من يوم امس الثلاثاء. وتأكيدا لما قاله هذا المصدر فقد سبق ل "العلم" ان نشرت بشكل حصري وثائق مسربة عن هذه البعثة تضمنت وثائق ادارية ومراسلات الى مقر الاممالمتحدة بنيويورك تضمنت عبارة" الاراضي المحتلة" في وصفها للأقاليم الجنوبية المغربية. ويتعلق الامر بوثائق موقعة عن مسؤول كبير يسمى، دينيس كامرون، كان ضمن البعثة قبل ثلاث سنوات والتي كان يستعملها ضمن مراسلاته الادارية الداخلية والخارجية، شغل منصب رئيس قسم الخدمات التقنية، والذي باركه بان كي مون بربع مليون دولار بعد احالته على التقاعد على شرف الخدمة "الملغومة" التي قدمها للمينورسو. نفس السلوك سلكته زميلة وتلميذة كامرون، الموظفة الاممية سارون جيبرو بالعثة والتي لازالت تشغل منصبها رغم ما سرب لها من انزلاقات، كتلك الوثيقة الادارية التي زوت من خلالها عنوان محل تجاري، عند إضافة عبارة "الاراضي المحتلة" إلى فاتورة المشتريات لتاجر مغربي يزودهم بالهواتف والأجهزة الالكترونية، طبعا لأهداف لم تعد خافية على أحد، الغاية منها الترويج للطرح الانفصالي ليس لغوا فقط، بل عبر وثائق رسمية للهيئة دولية تثبت فيها ان ساكنة الاقاليم الجنوبية هم انفصاليون يعتبرون المملكة المغربية كيان محتل لأراضيهم. وآخرهم الموظف المكلف بقسم الاعلام والتواصل بديوان المبعوثة كيم بولدوك، ذلك الاسباني انريكو الذي توصلنا بمجموعة من مراسلاته أحسن فيها اقتناء الاخبار للوسائل اعلام انفصالية وجزائرية رسمية تضرب مصالح المغرب بالدرجة الاولى وتروج لكلمة "احتلال" مقابل مقالات مواقع اليكترونية مغربية يكون فيها الترافع عن القضية ضعيفا جدا، موجها رسالة اعلامية واضحة تنتصر للطرح الانفصالي بامتياز. وأضاف المصدر أن مقر البعثة اصبح بريدا مفتوحا لاستقبال رسائل الانفصاليين الذين يبعثهم امثال امينة حيدر ومقرا احيانا لاستقبال الوفود الدولية لجمعيات حقوقية محسوبة على الطرح الإنفصالي، ناهيك هن بعض التجاوزات التي يقوم بها بعض الموظفين الدوليين من ابتزازات لا أخلاقية في ضرب سافر بمبدأ حقوق الانسان التي ظلت البوليزاريو لحدود اليوم تتشدق به كي تضيفه لصلاحيات هذه البعثة. ويبقى السؤال الأكثر حضورا هو، هل سقط بان كي مون في مطب وتوجيهات التقارير الملغومة لمبعوثيه الامميين بمدينة العيون ؟