استحضر عامل إقليمبركان في كلمة ألقاها بمناسبة اليوم العالمي للمرأة أهم المكتسبات والإنجازات التي تم تحقيقها لفائدة المرأة ببلادنا عامة وبهذا الإقليم خاصة، وذلك بفضل العناية الخاصة التي يوليها جلالة الملك محمد السادس للمرأة المغربية حيث يؤكد على ضرورة إنصاف المرأة وجعلها شريكا يتحمل نفس المسؤولية الأسرية مع الرجل ومواطنة منخرطة في جهود التنمية عبر تعزيز مشاركتها في تدبير الشأن العام، و دعم تمثيليتها في الحكومة و البرلمان والانتخابات، و تشجيع نسيجها الجمعوي .و كان هذا الحفل فرصة للاطلاع على المشاريع التي تهم المرأة على الصعيد الإقليمي -باعتبارها شريكا أساسيا في تطوير المجتمع وتحقيق أهداف التنمية- والتي تأتي على رأس أولويات كل الفاعلين بالإقليم للنهوض بأوضاعها وتعزيز أدوارها الحيوية عبر توفير البنيات التحتية اللازمة و المرافق الضرورية حيث تمت برمجة 173 مشروعا خلال فترة 2011-2015 في إطار المبادرة الوطنية للتنمية البشرية بهذا الإقليم همت في مجملها المرأة في وضعية صعبة.. و تمثلت هذه المشاريع في دعم مشاريع الأنشطة المدرة للدخل بشراء 40 رأس من الماعز بدواري أولاد يعقوب و أونوت بجماعة تافوغالت وبدواري أولاد عمرو و أولاد يحي بجماعة رسلان، اقتناء مناسج لفائدة مركز التربية والتكوين بالجماعة القروية لتافوغالت، إحداث مركز لتنمية تربية قطاع النحل بعين الشباك بالجماعة القروية لمداغ، إنشاء عدة وحدات للإنتاج، بناء و تجهيز عدد من المراكز التربوية و دار الفتاة و أخرى للولادة بكل من أحفير و تافوغالت .. و اقتناء مجموعة من سيارات الإسعاف بالجماعات القروية لتسهيل ولوج مراكز الولادة والتطبيب.. كما تم وضع حجر الأساس خلال سنة 2015 لبناء مركز المبادرة لتأهيل وإدماج ومصاحبة الأرملة واليتيم، بمدينة بركان على مساحة 4200 متر مربع وبغلاف مالي يبلغ حوالي 9.992.600 درهم. و تميز الحفل الذي أقيم بعمالة بركان و الذي أشرف عليه عامل الإقليم بحضور محمد الناصري رئيس المجلس الإقليمي و عدد من الشخصيات و المنتخبين و الموظفات و العاملات بمختلف المصالح الإدارية بالإقليم، بعدة مداخلات من طرف كل من السيد محمد نصيري رئيس المجلس الإقليمي بالعمالة، السيد محمد حباني رئيس المجلس العلمي المحلي ببركان، والسيدة جميلة ستيتو ممثلة موظفات العمالة، الذين أشادوا بهذه المبادرة حيت أصبحت تخلد هذه الذكرى سنويا بمقر العمالة، كما أشاروا إلى ريادة المرأة المغربية في مختلف المجالات سواء اقتصادية ، اجتماعية، ثقافية أو رياضية ، إلى جانب الدور الطلائعي الذي أنيط بها في بناء الأسرة والمجتمع ، علما أن مفهوم التنمية المستدامة لا يتحقق إلا بمساهمة جميع فعاليات المجتمع لإنجاح المسيرة التنموية، و في هذا السياق لا يمكن إنكار دور المرأة الفعال في السير قدما بالمجتمعات نحو الازدهار و التقدم بمشاركتها في مختلف ميادين الحياة العامة داخل المجتمع. و استمتعت الحاضرات بعدة فقرات ترفيهية، حيث تم تقديم بعض القصائد الشعرية و أمداح نبوية ، إلى جانب عرض سكيتشات فكاهية من تقديم الكوميدي يوسف حامدي والثنائي جابر و اجويبر ، كما تخلل هذا الحفل أيضا فقرات موسيقية من أداء الشاب أعراب .