سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
مصدر جامعي رسمي أكد ل "العلم" أن الناخب الوطني السابق وافق على الطلاق بالتراضي ومطالبه الجديدة غير منطقية: صيغة الانفصال بين جامعة لقجع والزاكي تثير الجدل من جديد! الزاكي يستعد للجوء إلى الفيفا والجامعة ترد: "قانون الشغل المغربي بيننا"!
نفى مصدر رسمي من الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، أن تكون هذه الأخيرة برئاسة فوزي لقجع قد انفصلت عن المدرب السابق للمنتخب الوطني بادو الزاكي من جانب واحد دون رضاه. وكانت تقارير أوردت أن الزاكي يستعد لمقاضاة الجامعة وإن لزم الأمر التوجه إلى الفيفا من أجل استخلاص حقوقه التي بذمة الجامعة منها منحة التأهل إلى كأس أمم إفريقيا، ومكافأة التأهل إلى مونديال روسيا، إضافة إلى الاستغناء عنه دون إخباره في الآجال القانونية المحددة في شهر. وروى المصدر في اتصال هاتفي أمس مع "العلم"، تفاصيل فك الارتباط مع الزاكي بالقول إنه "قبل تنحية الزاكي من على راس تدريب الأسود، كان المكتب المديري للجامعة عقد اجتماعا، وكلف من خلاله سعيد الناصري رئيس العصبة الاحترافية لمجالسة الزاكي والتوصل إلى اتفاق ودي يحافظ للإطار الوطني على مكانته الكبيرة في الوسط الرياضي، وإذا ما وقع انفصال يكون انفصالا حضاريا، خصوصا وأنه مع مدرب مغربي.. وبالفعل جالس الناصيري الزاكي وأخبره بأن الجامعة لديها استراتيجية جديدة، وهذا ليس طعنا في شخص الزاكي وإنما هناك رؤية جديدة للمنتخبات الوطنية، فكان قرار فسخ العقد". وأضاف أن الناصيري سأل الزاكي هل يحب أن تحرر الجامعة البلاغ وتذكر فيه بأن الانفصال تم بالتراضي أو بالإقالة؟ فرد الزاكي بأنه يريد مقابلة الرئيس، وعلى ضوء ذلك سيرى هل سيتم الانفصال بالتراضي أو الإقالة.. وفي نهاية الأمر اختار الزاكي أن تكون صيغة البلاغ بالتراضي".. وأردف مصدرنا قائلا: " في المساء التقى الزاكي بالرئيس فوزي لقجع وأخبره هذا الأخير بأنه اتخذ القرار ليس طعنا في كفاءة الزاكي، وإنما هناك إستراتيجية جديدة، تهم بالخصوص أن يشرف المدرب الأول على المنتخبات من الأول إلى الأولمبي وتحت إشراف الإدارة التقنية الوطنية، وهو ما ليس ممكنا مع الزاكي، مقترحا عليه الانضمام إلى الإدارة التقنية التي يوجد بها مدربون مغاربة لهم أيضا مكانة كبيرة في الساحة الوطنية مثل مديح وفتحي جمال وغيرهما، لكنه لم يُبد استعدادا للدخول ضمن هذه الإستراتيجية الجديدة". وزاد مصدرنا: "منطقيا لا يمكن أن تصوغ بلاغا حرر به الانفصال بالتراضي دون موافقة الطرف الآخر، وهل تعتقد أن الزاكي كان ليسكت يوم صدور البلاغ وفيه عبارة التراضي، فإذا لم يكن مقتنعا به لكان أقام الدنيا ولم يقعدها". وأكد المصدر الذي فضل عدم ذكر اسمه، أن الجامعة تفاجأت بأخبار تفيد بأن الزاكي تراجع عن اتفاقه السابق، وربما تم ذلك بتحريض من جهات لا يعلمها إلا هو. موضحا أن ما يتم الترويج له كون الجامعة قامت بطرد تعسفي في حق الزاكي، "غير صحيح، ومردود عليه، لأن الجامعة في كل الأحوال من حقها الاستغناء عن المدرب وإقالته، ويمكنها أن تحرر في البلاغ عبارة "تمت إقالته"، وتتم تسوية وضعيته عبر قانون الشغل المغربي الذي يمنح له الحق في راتب ثلاثة أشهر "ومريضنا ما عندو باس" ، وعلى المتضرر اللجوء إلى القضاء". وعاد المصدر ليؤكد أن "الجامعة لن تهضم حق الزاكي وإذا كان له من حق قانوني فالجامعة لن تتردد في منح إياه". وختم المصدر تصريحه ل "العلم" بأن الزاكي يبدو أنه يطالب بتعويضات مالية إضافية وكبيرة من الجامعة، منها منحة التأهل لكأس إفريقيا وكأس العالم، وهو ما لم تقبله هذه الأخيرة فما كان من المدرب السابق للأسود سوى الخروج هذه الخرجة التي لا تخدم مصالحه وشعبيته، فهل ضمن التأهل ليطالب بالمنحة؟. يذكر أن جدلا كبير أثير حول قرار الانفصال عن المدرب الزاكي، بين مرحب به بحجة المستويات الضعيفة التي قدمها الأسود تحت إشرافه، وبين متفاجئ لها على اعتبار أن الزاكي حقق الأهداف المسطرة مع الجامعة لحد الآن حيث يتصدر المنتخب الوطني مجموعته المؤهلة إلى نهائيات كاس أمم إفريقيا 2017، كما عبر إلى الدور الثاني من التصفيات المؤهلة إلى مونديال روسيا.