إنه تجمع استقلالي تأسيسي مهم ،وحدث تاريخي متميز احتضنته القاعة الكبرى لدار الثقافة الضخامة زوال يوم :السبت 20 فبراير الجاري بحد السوالم ،الذي ينعقد في إطار تأسيس وتجديد فروع حزب الاستقلال ومنظماته الموازية بمنطقة أولاد احريز الغربية المجاهدة التابعة ترابيا لإقليم برشيد. هذا اللقاء أو العرس الاستقلالي إن صح التعبير الذي ترأسه الاخوة حسن هروفي المفتش الاقليمي للحزب بسطات وبرشيد وعمر العباسي الكاتب الوطني لمنظمة الشبيبة الاستقلالية وحضره بعض أعضاء المكتب التنفيذي للمنظمة الاخوة عماد اعتابو وعثمان طرمونية ورئيس بلدية السوالم زين العابدين حواص والأستاذ عبد الله أوكان مقرر المكتب الاقليمي للحزب ببرشيد وهشام المرواني عضو المجلس الوطني للمنظمة بسطات فضلا عن رؤساء اللجن التحضيرية، (اللقاء) حقق الغاية والهدف الذي انعقد من أجلهما حيث عرف نجاحا كبيرا تجسد في الحضور الوازن والكثيف الذي غصت به قاعة الاجتماع التي تزينت بألوان حزب الاستقلال ورفعت فيها شعارات تحمل في طياتها الحسرة والندم على ما وصل اليه الشباب المغربي والمواطن الذي أصبح يعيش ظروفا حالكة لا تبعث على الطمأنينة نتيجة الحرب التي اختارتها الحكومة على القدرة الشرائية للمواطنين. وقد استهل هذا اللقاء بتلاوة آيات بينات من الذكر الحكيم تلتها مداخلات رؤساء اللجن التحضيرية تم أعقبتها كلمة ترحيبية ألقاها حسن هروفي مفتش الحزب بسطات وبرشيد الذي شكر من خلالها المناضلين والمناضلات على حضورهم وتلبيتهم الدعوة ،مؤكدا على أن لقاء اليوم هو رسالة لمن يتتبع مسيرة الحزب وشبيبته التي تسير على درب الزعيم علال الفاسي وعلى درب نضال القرب مخاطبا الحضور الكريم أن منطقة أولاد احريز الغربية هي استقلالية بامتياز لأنها تزخر بأطر مناضلة شابة حجت بكثافة لحضور هذا اللقاء التاريخي الكبير الذي يدخل في اطار وضع لبنة أخرى في التأطير والتنظيم و أن المنطقة في حاجة ماسة الى نسائها ورجالها وشبابها لتنميتها على اعتبار أنها مازالت تئن تحت وطأة التهميش والتفقير مردفا أن حزب الاستقلال متواجد في هذا اللقاء من أجل وضع القطار على سكته الصحيحة سكة التنمية والازدهار مثنيا على رئيس بلدية حد السوالم للمجهودات الجبارة التي يقوم بها بهذه الجماعة ،وقد حمله المسؤول الأول عن التنظيم المسؤولية باسم حزب الاستقلال ليواصل الدرب في اطار التنمية وتقدم هذه المنطقة مع مساندة المناضلين والمناضلات من أجل وضع اليد في اليد لغد أفضل . ووسط هتافات الحشد الشبابي انطلقت كلمات الأخ عمر العباسي المدوية التي شكر من خلالها كل الحاضرين بهذا العرس الاستقلالي التاريخي المنظم بهذه المنطقة ،وقد أبحر في تاريخ حزب الاستقلال ومنظمته العتيدة الشبيبة الاستقلالية مؤكدا على أن جميع الاستقلاليات والاستقلاليين يجب عليهم أن يفتخروا بالانتماء الى حزب أسسه رواد الحركة الوطنية والعلماء والفقهاء والمجاهدين الكبار الذين قاوموا الاستعمار ودافعوا من أجل أن يكون المغرب مستقل من 1912 الى 1956 هذه السنوات الكبيرة التي عرفت ميلاد حزب كبير وعريق إنه حزب الاستقلال الذي احتفل مناضلوه السنة الماضية بالذكرى الثمانين لتأسيسه والنواة الأولى كانت سنة 1930 لذلك يجب قراءة التاريخ جيدا يضيف المتحدث نفسه بعدما قررت فرنسا إصدار الظهير البربري لتقصير الشعب المغربي ،خرج آنذاك المغاربة لقراءة اللطيف في مساجد البلاد دفاعا عن وحدة الشعب المغربي وكان في مقدمة وطليعة هؤلاء المجاهدين الكبار العلامة والمفكر الزعيم علال الفاسي رحمة الله عليه. إن الشبيبة الاستقلالية وهي تخلد ذكرها الستين يضيف الكاتب الوطني للمنظمة يبقى على الجميع استحضار هذا التاريخ الوطني الكبير ليس للمزايدة ولكن لأننا نؤمن بأنه يجب المصالحة من التاريخ مؤكدا على سعادته بتأسيس فروع منظمة الشبيبة الاستقلالية الى جانب فروع الحزب للدفاع عن مطالب الشعب المغربي من داخل المؤسسات والأحزاب السياسية والنقابات وليس من لغة الشارع مستحضرا نضال الشبيبة الاستقلالية التي كانت حاضرة بعد خمسة سنوات في تظاهرة 20 فبراير الماضية. هذا وقد أكد المتحدث ذاته أن الاستقرار في بلادنا مهم جدا ولكن الديمقراطية أهم والديمقراطية تعني رفع التهميش على مثل هذه المناطق التي نجتمع في أرضها الآن موجها اللومة الى الدولة والى حكوماتها المتعاقبة ،معرجا على التشغيل والبطالة في البلاد على اعتبار أنهما قنبلة موقوتة يجب على الدولة ايجاد حلول عاجلة لبطالة الشباب المغربي لضمانة كرامته وعيشه الكريم ،الشيء الذي جعله ينحني سنة 2011 للخطاب الملكي 9 مارس الذي برهن أن المؤسسة الملكية في قلوب المغاربة وأن الشعب المغربي لديه ملك مواطن أحس وسمع مطالبه ومطالب الأحزاب السياسية والنقابات وكان المطلب الأول والدائم هو الكرامة والعيش الكريم ، وحزب الاستقلال ظل مرتبط ومتشبث بثوابت البلاد وفي مقدمتها النظام الملكي على اعتبار أنه صمام أمان البلاد والعباد ،متسائلا أمام الحضور الكريم لماذا اندثرت أحزاب أخرى في بلدان مختلفة تأسست مع حزب الاستقلال الذي استمر 80 سنة وظل الحزب شامخا قائما لأنه فكرة ومرجعية والحزب الأول والداعم لمرجعيته التي هي الاسلام الوسطي المعتدل ضد الغلو الديني والقراءات المتطرفة. وختم الأستاذ العباسي مداخلته بنداء حدث من خلاله الشباب في الفرع الجديد الذي اختار طواعية حزب الاستقلال وشبيبته بأن العمل السياسي ليس نزهة ولكنه مجهود كبير يتطلب القرب من المواطنين وخدمتهم لتغيير الصورة التي رسمت منذ سنوات على السياسيين بأنهم تهمهم مصالحهم الشخصية هذه الصورة التي لا تخدم الديمقراطية والتنمية لأن البلاد تتطور بالأحزاب ومنتخبين أقوياء وجماعات قوية وعلى هذه القيم ندافع في الحزب ومنظمة الشبيبة الاستقلالية. ومن جهته أكد يونوس نوفل الكاتب المحلي الجديد لفرع المنظمة بحد السوالم أن رغبتنا في الانخراط بالعمل السياسي كانت واضحة وعن قناعة انطلاقا من تنزيل مقتضيات الدستور الجديد وتنفيذا لتوصيات وتوجيهات ملك البلاد بخصوص اشراك الشباب في الحياة السياسية على اعتبار أنه اللبنة الأساسية لهذا البلد الحبيب وبصلاحهم يصلح مستقبلهم ويبدو مشرقا أكثر . وقد تميز هذا اللقاء بانتخاب مكتب فرع حد السوالم جاءت تشكيلته على النحو التالي : الكاتب رضوان غضفي –نوابه : مصطفى بدري ،يوسف السيومي، مصطفى الحلاوي-المقررة : حنان هذي –نائبها : أحمد بن ايطو – الأمين : عبد الله دخا – نائبه :هشام بن حمزة –المكلفون بمهام :لحسن دراجي، ظريف كريم، نور الدين بيسنو. أما الفرح المحلي لجماعة السوالم الطريفية فقد جاءت تشكيلته كالتالي : رشيد العنابي كاتبا – عبد السلام متقي نائبه – أحمد قسيمي مقررا – حسن الخلفي نائبه –رشيد الهواري أمينا –علال بن دبا نائبه –محمد الرياضي مكلف بمهمة. أما بخصوص بلدية سيدي رحال الشاطئ فقد انتخب مصطفى منجي كاتبا ومرزاق اهلوي نائبه ومصطفى جدور مقررا و بلعالي عبد الرحيم نائبه و ابراهيم بلمزوار أمينا و عبد الكبير بجيج نائبه والمستشارون هم : عبد الرحيم حرفي – أحمد عابد-عبد العالي ورديغي – شفيق عواج – ادريس جدير- سمية برطيلي – فطومة الشريف –خديجة جدور- عبد الجليل العلوي- حميد جدور – الشهباوي مصطفى – التامي حراكة – عبد العالي العلوي. وقد ختم هذا اللقاء بتكريم الدكتور عبد الرحيم جرنان كاتب فرع سابق لبلدية حد السوالم الذي شكر كل من ساهم من بعيد أو قريب في انجاح هذا اللقاء الذي تميز بتكريم اعتبره المكرم ثمرة جهود قداها في الفترة السابقة مع ثلة من المناضلين الشرفاء متمنيا التوفيق والسداد لأعضاء المكتب المحلي الجديد.