اهتزت قرية تيموليلت التابعة إداريا لإقليم أزيلال صبيحة يوم الثلاثاء 26 يناير الجاري على وقع سرقة بريد المغرب بتيموليلت و تقاطرت على المكان مختلف أجهزة الدرك الملكي يتقدمهم المسؤول الجهوي بالقيادة الجهوية و مساعدوه الضابط جوهري و الضابط غزال الذي ينوب عن زميله بأزيلال الذي يتواجد بمهمة بالدار البيضاء إلى جانب مجموعة من رجال الدرك الملكي بسرية أفورار وغيرها و كذا قائد الملحقة الإدارية و أعوان سلطة ومسؤولين جهويين عن بريد المغرب . احترافية الجرم دفعت المسؤولين بالاستعانة بمركز التشخيص الترابي و الكلاب البوليسية التي انتشرت بمحيط المؤسسة بحثا عن خيط الملف . وتابعت الجريدة أطوار البحث حيث عمد الجناة على تكسير نافذة حديدية و دخلوا إلى الداخل و قاموا بتكسير الخزنة الحديدية بواسطة "شالمو" و تمكنوا من الاستلاء على مبلغ مالي يناهز 33 مليون سنتيم و مما زاد من تعقيد البحث عمد الجناة على انتزاع كاميرا المؤسسة رغم أنها لا تشغتل و سجل الكاميرا"disque dur " لطمس معالم التحقيق . و اكتشف المحققون عجلات سيارة دخلت إلى الخلف حيث أن عملية السرقة تمت بأريحية مطلقة في غياب الاحتياطات التي تتحملها مؤسسة لها من المداخيل اليومية ما يكفي لأخد كافة المستلزمات وعلى الأقل تعيين حارس ليلي كما تعمل باقي المؤسسات . المحققون لم يقفوا مكثوفي الأيدي بل بدؤوا عملية البحث في سجلات أخطر المنحرفين و اللصوص بسجون الجهة و خاصة بمدينة خريبكة و الذين سجلت في حقهم مذكرات بحث بتهمة سرقة السيارات و خاصة بنواحي قصبة تادلة . سرقة بريد المغرب بتيموليلت الذي يجاور مقر الجماعة القروية التي من المفروض أن يكون حارسها الليلي " إن وجد" على يقظة كما أن تواجد المؤسسة بعيدا عن الساكنة يطرح أكثر من علامة استفهام حول دور المسؤولين على المؤسسة المسروقة لحمايتها علما أنها تشغل ثلاث موظفين . واختار الجناة نهاية الشهر لاقتراف جريمتهم ضد المتقاعدين و الأرامل الذين يستخلصون معاشاتهم من البريد حيث اصطف العديد منهم ببوابتها يتألم لما جرى . ومعلوم أن سرقة مماثلة وقعت قبل أيام بالقرب من المكان و استهدفت محلا لبيع المواد الغذائية مما يفتح أكثر من علامة استفهام حول الوضع الأمني بتيموليلت و الذي يجبر القائمين عليه على إحداث مركز للدرك الملكي ببلدة تبعد عن أفورار بثماني كيلومترات حيث سرية الدرك الملكي التابعة للبلدة و يعجز هؤلاء أمام قلة الموارد البشرية و اتساع رقعة المسؤولية إلى التنقل في كل لحظة إلى تيموليلت و بني عياط دون الحديث عن مشاكل أفورار الأمنية .