تحاول وزارة الداخلية الإمساك بآخر خيط في كبة الحوار الاجتماعي الذي انفلت عن آخره، بعد أن أدار رئيس الحكومة ظهره للنقابات و للأطباء الداخليين والمقيمين والأساتذة المتدربين، وكل من سولت له ظروفه الاجتماعية أو خوفه على ضياع مكاسبه وحقوقه المطالبة بها، شاهرا اليمين أن لا تراجع عن مرسومي فصل التكوين عن التوظيف وتقليص المنحة، وهو ما أجج غضب 10 آلاف أستاذ متدرب اقسموا بدورهم أن لا رجوع إلى كراسي الدراسة إلا بالتراجع عن المرسومين المشؤومين حسب تعبيرهم، ودخول المقاطعة قرابة 4 أشهر وإعلانهم عن أشكال احتجاجية تصعيدية، ودخولهم حسب ما أعلنت عنه التنسيقية الوطنية أضخم إضراب عن الطعام ابتداء من العاشرة صباحا من يوم الأربعاء 20 يناير إلى الساعة 10 صباحا من يومه الخميس ، مع اعتصام ومبيت ليلي.. وعن اللقاء الذي أجراه محمد حصاد وزير الداخلية والشرقي الضريس الوزير المنتدب بوزارة الداخلية مع ممثلي المركزيات النقابية الأكثر تمثيلية، وفحوى هذا اللقاء ومدى تجاوب النقابات مع مقترحات الوزيرين خاصة فيما يتعلق بالحوار الاجتماعي و ملف الأساتذة المتدربين ولماذا الحوار في شان المطالب الاجتماعية مع وزارة الداخلية، وما إمكانية قبول الأساتذة المتدربين وساطة النقابات والجنوح إلى حل الملف على طاولة الحوار التي أخرجتها الداخلية من قبو التجميد، أكد محمد كافي الشراط الكاتب العام للاتحاد العام للشغالين بالمغرب في تصريح ل»العلم»، أن وزارة الداخلية كانت في ظل حكومات سابقة حين تكثر التوترات ، تبادر إلى الحوار مع النقابات فيما هو مشروع خدمة للسلم الاجتماعي وحفظ امن البلاد، وحاليا كانت هناك مساعي تبذل من قبل وزارة الداخلية ، لربط الاتصال بين الحكومة والنقابات، وفي إطار هذا المسعى وبغية إطفاء بؤر التوتر الكبيرة ومنها ملف الأساتذة المتدربين، فوزارة الداخلية تعي حساسية هذا الملف ودقته، ومن هنا ركز كل من الوزير محمد حصاد والوزير المنتدب الشرقي الضريس خلال اللقاء الذي جمعنا ، أن هذا الملف يجب أن يحل وفي إطار الحوار مع جميع الأطراف وبدون تشنج مع حفظ حق الطرف المتضرر، مضيفا أن الاتحاد العام للشغالين بالمغرب أوضح موقفه من هذا الملف مؤكدا تضامنه مع الأساتذة المتدربين، وهو الموقف الذي أعلناه في أكثر من منبر إعلامي، وبخصوص الحوار الاجتماعي مع النقابات وبرنامجها النضالي ، أكد القيادي النقابي أن البرنامج النضالي الذي أعلنت عنه المركزيات النقابية لا تراجع عنه فهو ملكها ، ومادام الوضع على ما هو عليه فنحن مصرين على هذا البرنامج ، وردا على سؤال يتعلق بالإضراب العام أجاب محمد كافي الشراط أن هذا الإضراب مازال مسطرا، والمركزيات النقابية لم تحدد موعده بعد. وعن تواصل الاتحاد العام مع التنسيقية الوطنية للأساتذة المتدربين بعد اللقاء الذي جرى مع وزارة الداخلية، أكد الكاتب العام انه تم استقبال ثلاثة ممثلين للأساتذة المتدربين مساء الثلاثاء في مقر مركزية الاتحاد العام للشغالين بالمغرب، حضره إلى جانبه أعضاء من الكتابة العامة للاتحاد، وتم طرح مقترحات الوزيرين بامانة، وكان هناك نقاش مسؤول وأكدوا أنهم أمام معطى واقعي، وعليهم لاتخاذ القرار الرجوع إلى القواعد، وتواصلنا مستمر، وستعمل المركزيات الأربع على عقد لقاء قريب حول هذا الملف الذي يجب أن تعطى الإجابة حوله..