أفادت تقارير بأن السلطت التركية، اعتقلت 12 أكاديميًا، لانتقادهم التدخل العسكري ضد الأكراد، جنوب شرقي البلاد، وجاء في وكالة الأنباء الرسمية "الأناضول" أن المعتقلين أساتذة في جامعة كوكايلي، شمال غربي البلاد. وقالت الوكالة إن الشرطة تنظر في بلاغات ضد 9 أكاديميين آخرين في الجامعة نفسها، قد يتم اعتقالهم، لاحقًا، واتهم الرئيس رجب طيب أردوغان، الأكاديميين "بالدعاية للإرهاب". وجاء في صحيفة "حريت" أن الأكاديميين متهمون بمخالفة المادة 301 المثيرة للجدل في قانون العقوبات التركي، التي تعاقب كل من يشتم مؤسسات الأمة التركية، وقد وقع الأكاديميون المعنيون، عريضة وقعها أكثر من 1000 أكاديمي في تركيا وفي الخارج، تدعو الحكومة إلى وقف "المجازر" جنوب شرقي البلاد. ويقول الموقعون على العريضة إنهم يرفضون "أن يشاركوا في الجريمة"، ويدعون إلى استئناف جهود السلام مع المتمردين، ولكن الرئيس أردوغان يتهم الموقعين على الوثيقة، بمن فيهم عالم اللسانيات والفيلسوف الشهير، نعوم تشومسكي، "بالدعاية للإرهاب" إلى جانب حزب العمال الكردستاني المحظور. واتهم الرئيس الأكاديميين أيضا بالإجحاف في حق الدولة، وندد بعدم إدانتهم لعنف المتمردين، وحض القضاء على التحرك ضد "خيانتهم". ودخل عناصر حزب العمال الكردستاني في مواجهات مع الجيش التركي، وتصاعد العنف في الفترة الأخيرة، فقد انفجرت سيارة، تقول السلطات إن المتمردين فخخوها، أمام مركز شرطة في حي تشينار، وأسفر التفجير عن مقتل 6 أشخاص. وفرضت الحكومة حظر التجول عدة فترات في الجنوب الشرقي، ذي الأغلبية الكردية، بينما وضع المتمرديون متاريس وحفروا خنادق، وزرعوا متفجرات لمنع السلطات من الوصول إليهم.