يبدو أن القرارات العشوائية التي اتخذها المجلس البلدي السابق لمدينة سطات، مازالت تلقي بظلالها على السير العادي للمجلس الحالي، والتي دائما يذهب ضحيتها المواطن المغلوب على أمره، إذ مازالت المعاناة مستمرة ومتواصلة بل زادت حدتها بحي مانيا المتواجد شرق المدينة الذي خرجت كافة مكوناته البشرية عن صمتها للوقوف ضد مشروع تثبيت لاقط هوائي لاسلكي خاص بالهاتف النقال في وقفة احتجاجية، تحولت الى اعتصام مفتوح بعين المكان، وذلك تنديدا واحتجاجا على محاولة وضع هذا اللاقط ضد رغبة السكان ورغم أنفهم، الشيء الذي جعلهم يقومون بتوجيه عدة شكايات تنبيهية مذيلة بتوقيعاتهم الى المسؤولين المحليين والاقليميين للمطالبة بتوقيف هذا المشروع لماله من أضرار وعواقب صحية وخيمة على المواطنين،وخاصة الأطفال منهم حسب تعبيرهم. هذا المشروع أثار حفيظة جمعية الحي التي تمثل السكان وجعلها تدخل على الخط لمؤازرتهم، حيث قامت هي الأخرى بتوجيه شكايات في الموضوع الى الجهات المسؤولة بغية التدخل العاجل، وحث الادارة المعنية بالتراجع والعدول عن فكرة تثبيت لاقط هوائي وسط حي شعبي ساكنته في غنى عنه مع البحث عن مكان ملائم بعيدا عن الحي المذكور الآهل بالسكان. وقد قام المحتجون بمنع العمال من الاشتغال بمكان تثبيت هذا المشروع قاطعين الطريق على الشاحنة التي تستعملها الشركة في هذا الشأن ،مما ينذر بوقوع كارثة حقيقية في القادم من الأيام إذا لم يتدخل من بيدهم الأمر لتسوية الوضع وإصلاح ما أفسده المنتخبين السابقين. ومن جهته أكد أحد شباب الحي المتضررين تصريح لجريدة «العلم» أن الساكنة فوجئت بتحويل عمود كهربائي اسمنتي قيل لهم من طرف واضعوه أنه مخصص الانارة العمومية الى لاقط هوائي للهاتف النقال، مما أثار حفيظة السكان الذين استنكروا هذا الأسلوب الغير قانوني الشيء الذي جعلهم يدقون أبواب المسؤولين المحليين لكن دون جدى، يضيف المتحدث نفسه، الذي استغرب من الهجوم الذي شنته عناصر القوات المساعدة في ساعة متأخرة من الليل على مكان اعتصام السكان، مردفا أن ساكنة الحي ستبقى صامدة في اعتصامها المفتوح السلمي الى أن تتحقق مطالبهم التي يعتبرونها مشروعة.