سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
الجامعة الحرة تستنكر بشدة التدخل الأمني في حق الاساتذة وترفض الاستغلال السياسوي للملف: تأكيد مساندة كل الاشكال الاحتجاجية السلمية والاعلان عن اضراب جهوي للنقابات التعليمية *وزارة الداخلية تتهم أطرافا اعتادت الركوب على بعض المطالب الفئوية لإذكاء الفوضى
عبر يوسف علاكوش الكاتب العام للجامعة الحرة للتعليم عن استنكاره الشديد للتدخل الامني الذي استهدف الشكل الاحتجاجي السلمي للأساتذة المتدربين، يوم الخميس الماضي،للمطالبة بإلغاء المرسومين القاضيين بتخفيض قيمة المنحة،وبفصل التوظيف عن التكوين، مما خلف اصابات بالغة في صفوفهم. وأضاف الكاتب العام في تصريح لجريدة «العلم» أن الجامعة سوف لن تتردد في تقديم الدعم اللازم للمعنفين عبر التكلف بمصاريف علاج بعض الحالات منهم طيلة فترة اقامتهم بالمستشفيات، داعيا كل الفروع الاقليمية والجهوية الى التعبئة لمساندة كل الاشكال الاحتجاجية السلمية للمتدربين سواء أكانت وقفات أو مسيرات، مؤكدا رفض المناولة السياسوية لملف نقابي صرف. وأشار المتحدث الى تشكيل جبهة تنسيق نقابي بتنسيق مع النقابات التعليمة الاكثر تمثيلية بجهة سوس ماسة لمساندة الاساتذة المتدربين،ومن ذلك الاعلان عن اضراب جهوي يوم الخميس 14 يناير 2016 أمام المركز الجهوي لمهن التربية والتكوين بانزكان. وسبق للجامعة الحرة للتعليم ان اصدرت بلاغا أشارت فيه إلى ان الهجمة الشرسة التي تعرض لها الاساتذة المتدربون يوم الخميس الماضي تعد بمثابة افلاس واضح، وعجز في التعامل مع القضايا العادلة و المشروعة،والتصرف ازاء المطالب الاجتماعية،و ذلك انطلاقا من وفائها لمبادئها الثابتة في الدفاع عن التعليم العمومي و المدرسة المغربية، وكل المطالب المشروعة لأسرة التعليم،بعيدا عن أي مزايدة أو الاستغلال السياسوي لمعاناة وجراح القطاع. ودعا البيان كذلك الى التنسيق النقابي التعليمي الى الاجتماع، وإعلان خطوات نضالية ميدانية تناسب درجة الاحتقان الكبيرة التي تعرفها المنظومة و قطاع الوظيفة العمومية بصفة شمولية، بفعل تنزيل قرارات احادية، تحت مسمى الاصلاح، كقانون التقاعد، ومرسوم حركية الموظفين، والتي تهدف الى المزيد من المآسي وتفقير الموظفين. وفي علاقة بالموضوع قام الكاتب الجهوي للجامعة الحرة للتعليم، وأعضاء من المكتب، بزيارة للمستشفى لأساتذة المتدربين ضحايا التدخل العنيف وإبلاغهم مؤازرة الجامعة الحرة للتعليم ميدانيا لهم. وكان بلاغ لوزارة الداخلية قد سجل وقوع اصابات خفيفة في صفوف المتدربين بالمراكز الجهوية لمهن التربية والتكوين خلال مسيرات لم يتم التصريح بها بكل من مدن الدارالبيضاء ومراكش وإنزكان. وأردف البلاغ أن «مجموعات المحتجين بكل من الدارالبيضاء ومراكش وإنزكان، وبتشجيع من بعض الأطراف التي اعتادت الركوب على بعض المطالب الفئوية لإذكاء الفوضى، فقد عمدت إلى تحدي القوات العمومية واستفزازها والإقدام على محاولة اختراق الطوق الأمني لدفعها للمواجهة» يضيف البلاغ «مما خلف نوعا من الفوضى والتدافع وسط المحتجين أدى إلى وقوع إصابات خفيفة وتسجيل حالات عديدة من التظاهر بالإغماء في صفوف المتظاهرين.