فوجئت الرابطة المغربية للصحافيين الرياضيين بالهجوم الذي تعرض له الزميل نوفل العواملة الصحافي بقناة "ميدي آن تيفي"، من قبل مسؤولة في حزب سياسي، وصل إلى حد وصفه ب"اللاجئ" وتجريده من جنسيته المغربية، وشنت هذه المسؤولة السياسية المغربية، عبر صفحتها الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي "فايسبوك"، عنفا لفظيا خطيرا،على الزميل نوفل العواملة، اشتمل على الشتم بأبشع النعوت والأوصاف، ومطالبة الزميل العواملة ب"عدم العودة إلى الدارالبيضاء"، من منطلق "عدم رضا" المسؤولة المذكورة عن الطريقة التي غطى بها العواملة مباراة الديربي ال119 بين الوداد والرجاء في البطولة الوطنية لكرة القدم، والتي شهدت أحداث عنف خطيرة ومرعبة، على وقع خطاب التحريض على الكراهية والعنصرية والتمييز الذي أطلقه مشجعون لفريق الوداد. وإذ تعلن الرابطة المغربية للصحافيين الرياضيين عن تضامنها التام مع الزميل نوفل العواملة، فإنها تدين جملة وتفصيلا هذا السلوك المنحرف والطائش، لمسؤولة في حزب سياسي، يفترض فيها أن تقف في صف الزميل نوفل العواملة وتنوه بالعمل الإعلامي المهني والاحترافي الذي قام به من خلال تغطيته للديربي، وأن تكون سباقة إلى استنكار أعمال الشغب والعنف والتحريض على الكراهية في المجال الرياضي، لا أن تتحول إلى مشاغبة "قيادية" تساند أفعال الفتنة والتمييز والعنف اللفظي والمادي وتصفق للضالعين فيه، وتزيد من حدة الانقسامات ومظاهر العداء بين الجماهير الرياضية، وتؤلب طرفا من هذه الجماهير على صحافي "ذنبه" الوحيد أنه قام بواجبه الإعلامي وفق ما تقتضيه أخلاقيات مهنة الصحافة. من جهة أخرى، لا يفوت الرابطة في هذا السياق، أن تعبر عن استغرابها الكبير للصمت المطبق الذي التزمه الحزب السياسي الذي تنتمي إليه "الناشطة" المذكورة، وعدم قيامه بأي إجراء، أو إصدار بلاغ يعتذر فيه للزميل العواملة عما لحقه من أذى وإساءة معنوية عميقة، في دولة تحظر كل أشكال الترهيب والتمييز والعنصرية.