اعتبر مصطفى سلمي المعارض لقيادة البوليساريو، في تصريح ل "العلم"، المؤتمر 14 للبوليساريو آلية فاشلة وأصبحت متجاوزة لإختيار من يمثل الصحراوين في مخيمات لحمادة، وقال " إن الهدف من المؤتمر، كما صرح به رئيس لجنة الانتخابات خلال فعالياته هو لتجديد هو الاقتراع لا غير، أي تجديد قيادة البوليساريو لنفسها، وهذا يتنافى كليا مع رغبة الصحراويين هناك في ايجاد حل لازمتهم وإنهاء حالة اللالجوء واللادولة التي يعيشونها فوق التراب الجزائري. وأكد مصطفى سلمى ان قيادة البوليسارو أثبتت مرة أخرى ان مخططاتها خارج إنتظارات الصحراويين وبعيدة كل البعد عن اهتماماتهم وهمومهم، وأنها فقد مصداقيتها لدى المعنيين من النزاع من الصحراويين ولدى العالم حين تمسكها بالسلطة على مدار 5 عقود الجارية، مضيفا "أن 29 قيادي الذين تم انتخابهم بل تم فرضهم قد يقال في جلهم الكثير مما يطعن في شرعيتهم لتمثيل اهالينا بالمحمية البشرة بأرض لحمادة". موضحا في ذات السياق أن العزوف الكبير الذي عرفته هذه الانتخابات جعل العدد مشاركين يقل عن 100 شخص مضروب في عدد دوائر المخيمات البالغة حوالي 30 بما فيها الرابوني، زائد 7 قطاعات عسكرية، جعل العدد الاجمالي لم يتعدى 3000 شخص، وهو رقم قال عنه مصطفى يضع جبهة البوليساريو في خانة " المترامي غير الشرعي " على تمثيل الصحراويين، كون هذا الرقم لا يؤهل للحصول على مقعد مستشار جماعي في الأقاليم الصحراوية بالمغرب". وﻷن هذا الرقم يضع أكثر من علامة استفهام حول مصداقية تمثيلية جبهة البوليساريو للصحراويين، قال المعارض المنفى الى موريتانيا قصرا، أن القيادة تداري الخصاص وضعف تمثيليتها للصحروايين بسياسة الانزال و ملئ الفراغ، كي تملأ مقاعد قاعة مؤتمرها بالحضور المكثف للأجانب المأجورين، ليشهدوا تزكية زعيم الجبهة، مذكرا أن الجمهورية الصحراوية المزعومة التي ﻻ يفوت قادتها فرصة للتذكير بأنها دولة عضو مؤسس للاتحاد الإفريقي، ﻻ تجرؤ على الإفصاح عن عدد الناخبين في دوائرها اﻻنتخابية، وﻻ عن نسبة المشاركة فيها؛ وهو وضع استثنائي في العالم، وسيناريو يتكرر في كل مؤتمر من مؤتمرات الجبهة، التي وصلت إلى 14 ولم يسجل التاريخ أن حضرت اﻻنتخابات التمهيدية صحافة حرة أو مراقبون دوليين، حتى من الجزائر الحاضنة لها والتي هيأ عساكرها هذه السنة اللوجستيك بما فيه نصب خيمة المؤتمر.