احتضن رحاب المحكمة الابتدائية المدنية بالدارالبيضاء مساء الجمعة الماضية حفل تكريم الأستاذ عبد الله بوجيدة رئيس المحكمة الابتدائية بالدارالبيضاء، هذا الحفل الذي أشرف على تنظيمه كل من المحكمة الابتدائية بالدارالبيضاء ونقابة هيئة المحامين بالدارالبيضاء والمجلس الجهوي للمفوضين القضائيين، حفل غير مسبوق ولم تشهده الساحة القضائية قط. كان هناك إجماع وطني على سيرة الرجل وتفانيه في عمله منذ حوالي نصف قرن من العطاء، مداخلات المسؤولين القضائيين ابتداءا من وزير العدل إلى أخر إطار في التشكيلة القضائية أثنوا على المسيرة الموفقة للأستاذ عبد الله بوجيدة،هذا الرئيس الذي ترك فراغا في الساحة القضائية، رئيس هو في نفس الوقت أب وصديق وقاضي ومحامي وموظف عادي، حاول خلال مسيرته المهنية أن يوافق بين جميع الفرقاء. الأستاذ السي عبد الله كما يحلو له أن يناديه الجميع الذي التحق بسلك القضاء سنة 1974 بمحكمة الجديدة لينتقل بعد ذلك إلى الدارالبيضاء ثم إلى محكمة خريبكة وبعدها إلى الدارالبيضاء،وكان عضوا بالمجلس الأعلى لولايتين، وساهم بشكل وافر في عملية توحيد محاكم الدارالبيضاء في محكمة واحدة، إلى جانب تسهيل مساطر التنفيذ،وأصبحت المحكمة الابتدائية في عهده المحكمة النموذجية، هذا دون نسيان الدور الفعال الذي لعبه في أوربا بشهادة جميع الذين اشتغلوا بجانبه،وبشهادة كل المتدخلين،وأثناء الحفل التكريمي الذي سهر على تنظيمه كل من الأساتذة محمد رضوان ونورالدين زكرياء وأيت محمد وعناب، هؤلاء الأطر الذين اعترفوا بجميل وعطاءات السي عبد الله. وقد قدمت للمحتفى به عدة هدايا من كل الفئات القضائية بالإضافة إلى هدية ولاية جهة الدارالبيضاء. وتجدر الإشارة إلى أن هذا الحفل التكريمي ترأسه وزير العدل ووالي جهة الدارالبيضاءسطات والعامل للشؤون العامة بالدارالبيضاء وشخصيات مدنية وعسكرية.