سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
الجزائر الرسمية تفتح جبهات حرب متعددة ضد المغرب في آن واحد: بوتفليقة يرد على خطاب العيون باستقبال المراكشي ومخابراته تحاول توريط المغرب في أحداث مالي الإرهابية
كما توقعت العلم ذلك ، تريثت الجزائر كثيرا حتى تقرر نوع الرد المناسب على خطاب جلالة الملك بالعيون ، قبل ثلاث اسابيع بمناسبة ذكرى المسيرة الخضراء ، تضمن اتهامات مباشرة للجارة الشرقية. الجزائر انتظرت تعافي رئيسها بوتفليقة، بعد الجلطة الدماغية العابرة التي استدعت نقله على وجه الاستعجال و في سرية تامة الى مصحة فرنسية للعلاج و عودته الى الجزائر العاصمة، ليرد شخصيا على الخطاب الملكي باستقبال زعيم جبهة الانفصاليين رسميا بقصر الرئاسة المرادية الاحد الماضي، ويجدد له الدعم اللامشروط للجزائر للمشروع الانفصالي. وفي الوقت الذي بدا به سلوك بوتفليقة متناقضا مع فحوى برقية تهنئة بعثها للرباط قبل ايام فقط بمناسبة ذكرى عيد الاستقلال والتي ضمنها عبارات ودية تجاه المغرب ،تكفل في نفس اليوم رئيس ديوانه و زعيم ثاني اهم حزب سياسي بالجزائر احمد ايوحيى بتوجيه سيل من الاتهامات الخطيرة للرباط، ايرزها اتهامها بالسعي لتقسيم الجزائر والوقوف وراء احداث غرداية. ويتزامن التصعيد الاخير للجزائر تجاه الرباط مع زيارة مرتقبة لكريستوفر روس الى المنطقة حيث من المرتقب ان يزور عواصم المنطقة قبل ان ينتقل الى باريس ومدريد بحثا عن توافقات لبعث مسار المفاوضات. ولعل اغرب ما تفتقت عنه عبقرية الاستخبارات العسكرية الجزائرية في حربها المحمومة تجاه المغرب ايعازها لضابط عسكري تابع لاحد التنظيمات الازوادية المقربة من الجزائر للتصريح لمنبر اعلامي جزائري ان المغرب وراء عملية مالي الارهابية الاخيرة، بغرض افشال اشراف الجزائر على مسار الوساطة في ازمة شمال مالي.