ما لا يقل عن 363 شهيدا ضحية العدوان الإسرائيلي الغاشم على غزة

نيران الاحتلال تقتل الأطفال والطلبة وتستهدف المساجد والمدارس

اعلن الطبيب معاوية حسنين ، مدير عام الاسعاف والطوارئ بوزارة الصحة ، ان عدد القتلى في الغارات الاسرائيلية على قطاع غزة ، منذ السبت الماضي، ارتفع الى ما لا يقل عن 363 ، بينهم178 مدنيا ، منهم حوالى اربعين طفلا. وقال حسنين لوكالة فرانس برس ، ان ""عدد الشهداء بلغ363 وعدد الجرحى1720 ، بينهم اكثر من مئتين في حالات خطرة او حرجة"". واضاف حسنين ان ""بين الشهداء178 مدنيا ، ومن هؤلاء الشهداء39 طفلا دون سن السادسة عشرة و13 امرأة"".
ومنذ السبت الفائت ، يشن الطيران الحربي الاسرائيلي اعنف غاراته منذ سنوات على مقار ومراكز للامن والشرطة التابعين ل«حماس»، ومؤسسات تعليمية واجتماعية تديرها الحركة في قطاع غزة ، اضافة الى عدد من المنازل وخمسة مساجد.
وافاد مسؤول طبي ، ان ثلاثة فلسطينين ، بينهم طفلتان ، قتلوا في غارتين جويتين شنها الطيران الحربي الاسرائيلي ، صباح أمس الثلاثاء على قطاع غزة.
وقال الطبيب معاوية حسنين ، ""استشهدت الطفلتان «لما طلال حمدان»، البالغة اربعة اعوام ، وشقيقتها «هيا»(11 عاما ) ، بينما كانتا على عربة يجرها حمار في بلدة بيت حانون (شمال قطاع غزة) ، عندما اطلقت طائرة اسرائيلية صاروخا تجاههما"". واوضح ان ""شهيدا وجريحين سقطوا في غارة جوية استهدفت مقرا للشرطة في بلدة القرارة بخان يونس (جنوب قطاع غزة)"".
من جهة أخرى ، احتجت المبعوثة الخاصة للامم المتحدة الى الشرق الاوسط ، كارين أبو زيد، لدى اسرائيل، اثر مقتل ثمانية طلبة كان يجري تدريبهم من قبل موظفي الامم المتحدة في الغارات الاسرائيلية على قطاع غزة التي أصيب فيها مبنيان للامم المتحدة.
وقالت رئيسة قسم الامم المتحدة لمساعدة اللاجئين الفلسطينيين ، كارين أبو زيد، في رسالة وجهتها الى وزير الحرب الاسرائيلي، ايهود باراك، انها "" تحتج بأشد العبارات الممكنة "" على هذه الهجمات.
وكان صاروخ لسلاح الجو الاسرائيلي استهدف شرطيا فلسطينيا ، وأصاب مبنى تابع لمفوضة الامم المتحدة للاجئين الفلسطينيين ( أونروا) ، مما أدى الى مقتل ثمانية طلاب، واصابة19 آخرين بجروح.
وقالت المسؤولة الدولية في رسالتها "" يجب أن تتمتع الامم المتحدة بالحماية ، والا تتعرض لأية انتهاكات (..) لقد جرت هذه الهجمات دون تحذير، ويجب ألا يتكرر ذلك"".