مازال طلبة وطالبات المركز الجهوي لمهن التربية والتكوين بسطات يواصلون احتجاجاتهم النضالية التصعيدية بغية إيصال مطالبهم الى المسؤولين المعنيين ،مقاطعين بذلك دروسهم التطبيقية والنظرية الى حين تحقيق آمالهم وأحلامهم ومطالبهم التي يعتبرونها مشروعة. وفي هذا الاطار التأم المئات من الطلبة والطالبات في مسيرة احتجاجية منظمة وسلمية وسط حراسة أمنية مشددة ،نظمتها التنسيقية المحلية للطلبة صباح يوم :الثلاثاء 03 نونبر الجاري والتي انطلقت من المركز الجهوي المحلي الى الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين ،وذلك احتجاجا على ما أسموه سياسة الأذان الصماء التي تنهجها الوزارة المعنية التي أصدرت مرسومين وزاريين في حق الأساتذة الجدد المتدربين الملتحقين بالمراكز الجهوية لمهن التربية والتكوين للموسم الدراسي 2015-2016 والقاضيين بتقليص منحة الطلبة الأساتذة وفصل التوظيف عن التكوين. المحتجون الغاضبون رفعوا يافطات ورددوا شعارات على طول الخط الفاصل بين المركز المذكور ومكان التجمع الاحتجاجي، عكست همومهم ومشاكلهم وعبرت عن استنكارهم الشديد لسياسة الاقصاء والتهميش ولامبالاة المسؤولين تجاه مطالب وتطلعات هذه الشريحة المستقبلية من المجتمع المدني ،حيث صبوا من خلالها جام غضبهم على المسؤولين المعنيين الذين طالبوهم بإلغاء المرسومين المذكورين . وفي كلمة له بالمناسبة أكد ياسين العارف أستاذ متدرب متخصص في مادة اللغة العربية المكلف بالتصريح الاعلامي لجريدة » العلم« أن المسيرة الاحتجاجية جاءت بناء على تعليمات التنسيقية الوطنية للأساتذة المتدربين من خلال خلاصة الاجتماعات الماراطونية السابقة ،التي ترمي الى تنظيم مسيرات وطنية في جميع ربوع المملكة ،وهذه المسيرة هي واحدة من تلك المسيرات المتفرقة في المكان والموحدة في الزمان والمنظمة مشيا على الأقدام تنديدا على المرسومين الحكوميين المشؤومين اللذان ينصان على فصل التوظيف عن التكوين وتقليص المنحة من 2450 درهم الى 1200 درهم ،مطالبا بإلغاء وإسقاط تلك المراسيم التي لن تزيد الوضع إلا تأزما، مردفا أن الحركة قد شلت بجميع المراكز وتم توقيف الدروس النظرية والتطبيقية تعبيرا من الطلبة المحتجين على رفضهم لهذه القرارات العبثية والارتباك الحكومي الحاصل بين الوزارات لتبقى المقاطعة شاملة لجميع الدروس الى أجل غير مسمى وبالتالي إلغاء المرسومين يضف المتحدث نفسه. إن الطلبة الأساتذة المتدربون بمراكز مهن التربية والتكوين يناشدون الجهات المختصة بتحقيق آمالهم ومطالبهم التي يعتبرونها مشروعة وينتظرون بفارغ الصبر إلغاء المرسومين الوزاريين رحمة بهم وبأولياء أمرهم الذين باعوا الغالي والنفيس من أجل تحقيق رغبة فلذات كبدهم، فهل من منقذ ..؟