شهد أزيد من 22 مركزا جهويا للتربية والتكوين احتجاجات للأساتذة المتدربين، ومقاطعة شاملة للدروس التطبيقية والنظرية، وذلك احتجاجا على لمرسوم الوزاري المنظم لمباراة ولوج سلك الوظيفة العمومية لقطاع التربية والتكوين، القاضي بفصل التكوين عن التوظيف، زيادة على مرسوم آخر والذي تم بموجبه تقليص منحة الأساتذة المتدربين من 2450 درهما إلى 1200 درهما. ويطالب الأساتذة المتدربون، والذين يخوضون وقفات احتجاجية منذ بداية الأسبوع المنصرم، حسب صفحة التنسيقية بموقع التواصل الاجتماعي "الفايسبوك"، بالتعيين المباشر بعد التخرج دون أي قيد أو شرط، إلى جانب التوصل بالقيمة الحقيقية للمنحة، مع الإسراع بصرفها. ودعت التنسيقية الوطنية للأستاذة المتدربين، إلى تنظيم مسيرة وطينية بعد غد الأربعاء، بمدينة الرباط، مهددين باللجوء إلى التصعيد عبر إعلان مقاطعة مفتوحة إلى حين تحقيق مطالبهم. من جهة أخرى، أعلن بيان مشترك للنقابة الوطنية للتعليم العالي، و12 من المكاتب المحلية بالمراكز الجهوية لمهن التربية والتكوين اطلع "جديد بريس" عليه، تضامنهم ومساندتهم لقضية الأساتذة المتدربين، كما استنكرت الهيئات المصادقة على تلك التعديلات التي قالوا إنها "تمت بطريقة سرية" وإخفاء أمرها عن الأساتذة العاملين بالمراكز، وعن ممثليهم في الهياكل المنتخبة، دون إشراك أو إخبار. وانتقد البيان استعجال الوزارة في استصدار القرارات والقوانين وتعديلها دون إخضاعها للتجربة أو التمحيص. كما دعا البيان وزارة التربية الوطنية إلى التراجع الفوري عن المرسومين الصادرين مؤخرا، والرجوع إلى الممثلين الحقيقيين للمراكز في اتخاذ أي قرارات أو تعديلات تهم المراكز.