من بين الملفات المتشعبة التي ستكون على طاولة المجلس البلدي الجديد ملف تجزئة الوفاء بمدينة سيدي بنور الذي لم يدمج بعد في برامج إصلاح أحياء المدينة، و لا في برنامج التأهيل العام للمدينة ،لا لشيء إلا أنه مازال في ذمة مؤسسة العمران التي بدورها تخلت عن هذه التجزئة التي تفتقر إلى البنية التحتية ، بحث انه كلما تساقطت الأمطار بهذه المدينة إلا و يصبح المرور مستحيلا بالنسبة للراجلين و للراكبين على حد سواء بل هناك جزء من هذه التجزئة تم البناء به فوق أرض عارية بيضاء، و هو ما يتنافي مع القوانين المؤسسة للتجزئات السكنية،بينما تطرح أسئلة أخرى محيرة كيف تم الترخيص للبناء فوق هذه الأرض العارية؟ و كيف تم التسليم المؤقت لهذه التجزئة؟ و هي تفتقر لأبسط شروط العيش الكريم ،إضافة إلى ظاهرة التلوث الناتجة عن الأفرنة التقليدية و انتشار الدواب . و في إطار تقريب التمدرس من أبناء هذه التجزئة التي عانوا أبنائها الكثير من المشاق المادية و المعنوية للوصول إلى المدرسة باعتبار هذه التجزئة توجد في أقصى حدود المدينة انطلقت هذه الايام اشغال بناء مدرسة البيروني لكن المثير للجدل هو من اي جهة سيتم الوصول الى هذه المدرسة و الطريق المؤدية اليها المتفرعة عن الطريق الرئيسي الجيش الملكي، يوجد جزء منها في حالة احتلال من طرف "لوبي" الدواب المخصصة للعربات المجرورة لان هذا الجزء غير معبد و يفتقر الى الانارة العمومية و هو ما شجع على ذلك . و رغم الشكايات المرفوعة الى الجهات المختصة و خصوصا مؤسسة العمران لم تتحمل أي جهة عناء التفكير في معاناة سكانها مع عدة معضلات أولها غياب الطرق و الازقة و انتشار ظاهرة الدواب و ظاهرة التلوث،و عدم تسوية الوضعية العقارية للوحدات السكنية. و يتساءل السكان ما مآل صفقة مشروع اصلاح الطرق الرئيسية بتجزئة الوفاء رقم 2 الذي ذهب ادراج الرياح مع سقوط القطرات الاولى بعد هذا الإصلاح الذي مر بدون مراقبة تقنية؟ و قد سبق للمجلس البلدي السابق ان ادراج وضعية هذه التجزئة في نقطة جدول اعمال شهر ابريل المنصرم لدراستها،و مناقشتها مع ممثل مؤسسة العمران،و اتخاذ ما يرونه ملائما في موضوع لتحديد مصير هذه التجزية،و تحديد المسؤوليات لكن غيابه اجهض احلام السكان ليبقى الوضع كما هو عليه إلى إشعار اخر. ترى ما رأي المجلس البلدي الجديد في هذه النازلة بوصفه المسؤول الأول و الأخير عن التنمية الشاملة للمدينة ؟