ينظم المعهد الفرنسي بالرباط العرض ما قبل الأول للفيلم المغربي " البحر من ورائكم " لمخرجه هشام العسري، وذلك يومي الأحد والثلاثاء 1 و3 نوفمبر 2015 بقاعة جيرار فيليب بالرباط في الساعة السادسة والنصف. الفيلم ليس إحالة إلى طارق بن زياد في "البحر من ورائكم"، بل فعل حنين إلى زمن مضى ولن يعود، هو مساحة للمفارقة، ومجال حيوي لاجتراح كل ما يتناقض وما تأسس عليه التاريخي بوصفه أسطورياً؛ ولن يكون ظهوره "التاريخي" إلا وجيزاً، حين يخرج لطارق - النسخة الحديثة من طارق بن زياد إن صح الوصف - وهو محبوس في صندوق سيارة رجل الأمن. حينها سيسأله "الصبر"، بينما يشعل طارق أعواد الثقاب ليرى طارق بن زياد من دون سيف، وليقدّم له أداة من الأدوات التي يحتويها صندوق السيارة، ليمزق بها "طارق المعاصر" ما يفصل الصندوق عن المقعد الخلفي، ويخرج من السيارة كما لو أنه يولد من جديد، من دون أن يتخلى عن سؤاله الجوهري عن الكلاب.. السؤال الذي يبقى متواصلاً ومتردداً في أرجاء الفيلم. الفيلم من تشخيص كل من " مالك أخميس " و " حسن بديدة " و " صالح بنصالح " ومدته ساعة و أربعين دقيقة .