سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
العلم تنفرد بنشر عريضة تظلم يرفعها حجاج مغاربة إلى أمير المؤمنين الملك محمد السادس.. الرسالة تصف الوضع الكارثي الذي عاشوه خلال هذا الموسم ويحملون المسؤولية للبعثة الرسمية وطاقمها
توصلت جريدة "العلم" من مكةالمكرمة ببرقية تظلم رفعها عدد من حجاجننا الميامين الى أمير المؤمنين صاحب الجلالة الملك محمد السادس، يكشفون من خلالها سوء الخدمات اللوجستيكية والتنظيمية التي تلقوها منذ مغادرة التراب الوطني الى حين وبعد كارثة منى، ذاكرة الرسالة على الخصوص المعاملة البيروقراطية التي تلقوها بمطار سلا، والتي قالت البرقية أنها تترجم "غياب مخطط تنظيمي عصري لمواكبة ومصاحبة الحجاج قصد أداء فريضة الحج في أجود الظروف". ثم أعرجت الرسالة على وصف ظروف إقامة الحجاج المغاربة بعرفات والتي وصفها الموقعون على عارضة صاحبت البرقية المذكورة أعلاه، ب "السيئة جدا من كل النواحي" والمهينة لكرامتهم، إذ جاء في الرسالة بالحرف:" قضوا الحجاج نهارهم في خيام غير مجهزة بمكيفات التبريد، وسط حرارة مفرطة بلا ماء الشرب و لا خدمات طبية و لا مساعدات وسط أكوام الزبالة و القاذورات و القمامة ..". وتشير الرسالة الى أن عامل الاكتظاظ، إذ فاقت الطاقة الاستعابية للخيمة 400 شخص، جعل مئات الحجاج إلى الجلوس خارج المخيمات المخصصة للمغاربة، بجوار أكوام من الأزبال التي تحيط بمخيمات الحجيج و في غياب الماء الصالح للشرب و تحث ظروف مناخية قاصية بلغت درجت حراتها 45 درجة، كما أن شح وسائل النقل بل غيابها تقريبا لنقل الحجاج المغاربة من منى الى عرفات، ومن عرفات الى المزدلفة ثم رجوعا الى منى جعل الشيوخ و ذوي الاحتياجات الصعبة يعانوا الأمرين في غياب لأي عناية طبية أو أي مراقبة أو متابعة للمسؤولين المغاربة. وكشفت الرسالة أن الجهات الرسمية المكلفة بمكلفة بمرافقة الحجاج المغاربة والسهرعلى راحتهم كانت تستفيد من خدمات النقل و الاقامة بشكل مريح في حين ترك الحجاج مساء يوم الوقوف بعرفة محرومين من خدمات النقل، وعلقوا لمدة تزيد عن أربع ساعات في انتظار من يقلهم، الأمر الذي دفعهم الى "تنظيم وقفة احتجاجية عرقلت حركة المرور رددوا خلالها عبارات تنديد شديدة اللهجة"، وقفة احتجاجية وصفتها الرسالة بالحضارية و السلمية، وذكرت الرسالة ان الحجاج المحتجون رددوا عبارات استنجاد بأمير المؤمنين صاحب الجلالة الملك محمد السادس، مطالبين بمحاسبة مسؤولي البعثة الرسمية برئاسة الوزير محمد بوسعيد و من معه على هذا الإهمال و التقصير و الاستهتار بسمعة البلاد والعباد وإمارة المؤمنين. وحمل الحجاج الموقعون على عارضة البرقية المذكورة، التي توصلت بها "العلم" من خلال مصادرها الخاصة عبر البريد الالكتروني مرفوقة بمجموعة من الصور التي تصف ما جاء في هذه الرقية بالواضح دون زيف او حيف وكذا شريط فيدو مسجل للواقع المزي الذي يعيشه حجاجنا هذا الموسم، سيتم نشره على موقع الجريدة، كل المسئولية لتصرفات البعثة المغربية الرسمية التي أبانت عن إهمال و استهتار كبير بأحوال و شؤون الحجاج المغاربة عامة أسفرت عن وقوع إغماءات و حالات انهيار عصبي تدخلت على إثرها( في بعض الحالات) السلطات السعودية مشكورة لسد الخصاص وترميم ذلك التقصير لمسؤولينا "الكرام".