أحسن مايقارب التسعين أستاذا للغة الأمازيغية بالإحباط في العديد من المؤسسات بمناطق ونيابات مختلفة عبر أرجاء الوطن لما قامت وزارة التربية الوطنية والنيابات الجهوية التابعة لها بنزع التكاليف عن هؤلاء الأساتذة من تدريس الأمازيغية إلى تدريس مواد أخرى. وقالت فاطمة الإبراهيمي أساتذة اللغة الأمازيغية منذ أكثر من 11 سنة على هامش الندوة التي نظمتها الكونفيدرالية المغربية لجمعيات مدرسي ومدرسات الأمازيغية بتنسيق مع المرصد الأمازيغي للحقوق والحريات يوم أمس الأربعاء 16 شتنبر الجاري، إن إحدى عشرة سنة من تدريس الأمازيغية ذهبت أدراج الرياح. وأضافت الإبراهيمي في تصريح لجريدة «العلم» أنها محبطة جدا جراء قرار الوزارة القاضي بنزع التكاليف لتدريس الأمازيغية عن العديد من الأساتذة، موضحة أنه سبق لها أن حظيت بزيارة ملكية داخل القسم بصفتها مدرسة للغة الأمازيغية سنة 2012 بمدرسة أحمد الشرقاوي بالرباط، وأنها استفادت من تكوينات في هذا الشأن لكن قرار الوزارة كان مفاجئا وينم عن الاجهاز على كل ما تحقق بخصوص تدريس الأمازيغية. من جهته أكد جمال عبدي رئيس الكونفدرالية المغربية لجمعيات مدرسات ومدرسي اللغة الأمازيغية في تصريح لجريدة «العلم» أن الندوة الصحفية ليوم أمس هدفها الوقوف على العديد من الاختلالات والخروقات التي تحدثها الوزارة في سيرورة إدراج الأمازيغية في المنظومة التربوية، موضحا أن كل سنة تقوم الوزارة بنزع تكاليف أساتذة متخصصين في تدريس الأمازيغية وتأمر خريجي مراكز التربية والتكوين بالقيام بمهام أخرى وتدريس مواد أخرى بدل الأمازيغية. وقال عبدي إن الوزارة تقوم بذلك بدعوى الخصاص معتبرا أن إجراءات الوزارة تؤكد أن الأمازيغية هي الحائط القصير الذي يمكن تجاوزه، وطالب بتوفير الموارد البشرية بدل الاجهاز على الأمازيغية. واعتبر ماتقوم به النيابات في العديد من الأقاليم بخصوص الأمازيغية بمثابة هدم لكل مابناه المغرب لمدة أزيد من 11 سنة. وذكر أن عدد الأساتذة الذين نزعت منهم تكاليف تدريس الأمازيغية أكثر من 90 أستاذة واستاذا، مشيرا إلى أن عدد المكلفين بتدريس هذه اللغة لايبشر بالخير، وعلى أن آخر الاحصائيات تؤكد أن هناك 380 استاذة واستاذ للأمازيغية و160 من خريجي مراكز التربية والتكوين ينضاف إلى هذا العدد 20 خريج مهن التربية لهذه السنة.