سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
تصفيات كأس إفريقيا للأمم لأقل من 23 عاما (ذهاب الدور الثالث): فوز صغير للمغرب على تونس و الحسم في رادس يوم فاتح غشت المقبل *بنعبيشة مرتاح لأداء لاعبيه رغم كثرة الفرص الضائعة والكنزاري يلوم التحكيم
فاز المنتحب الوطني المغربي الأولمبي لكرة القدم على نظيره التونسي بهدف دون رد في المباراة، التي جمعت بينهما مساء أول أمس الأحد على أرضية ملعب الأمير مولاي الحسن بالرباط، برسم ذهاب الدور الثالث الأخير من تصفيات كأس إفريقيا للأمم لأقل من 23 سنة المقررة نهائياتها بالسنغال 2015 والمؤهلة بدورها للألعاب الأولمبية التي ستقام بريو دي جانيرو صيف 2016. وسجل اللاعب أشرف بن الشرقي هدف المباراة الوحيد في الدقيقة 45 عن طريق ضربة جزاء. وسيلتقي المنتخبان في مباراة الإياب في مطلع غشت المقبل بملعب رادس بتونس. وجاءت مجمل أطوار الشوط الأول هذا اللقاء، الذي أداره طاقم تحكيم من غينيا بيساو بقيادة فيديل غوميز أمام أنظار جمهور متوسط، في صالح النخبة المغربية التي فرضت سيطرتها على مجريات اللعب وخلقت العديد من الفرص لكن دون النجاح في تحويلها إلى أهداف إما بسبب قلة التركيز أو التسرع خاصة بواسطة المهاجمين بنشرقي وآدم النفاتي. وانتظر أشبال الإطار الوطني حسن بنعبيشة، الذين وجدوا صعوبات كبيرة في إيجاد ممرات واختراق الدفاع التونسي المتكتل والذي تمتاز عناصره بلياقة بدنية عالية، حتى الدقيقة الأخيرة من عمر الشوط الأول (د 45) ليحصلوا على ضربة جزاء أعلن عنها الحكم غوميز بعد إسقاط أيمن الحسوني داخل مربع العمليات من طرف حارس مرمى المنتخب التونسي صبري بن احسن، انبرى لها مهاجم فريق المغرب الفاسي بنجاح موقعا هدف التقدم. وعلى الرغم من التغييرات، التي أقدم عليها بنعبيشة، لم يختلف الوضع كثيرا في الشوط الثاني حيث اصطدم اللاعبون المغاربة، الذي غابت عنهم النجاعة الهجومية، بالأسلوب الدفاعي المحض الذي اعتمده ماهر الكنزاري، مدرب المنتخب التونسي، على امتداد شوطي اللقاء ليكتفوا بانتصار صغير سيكونون مطالبين بالدفاع عنه في مباراة الإياب المقررة في الثاني من غشت المقبل على أرضية ملعب رادس بالعاصمة التونسية. وعقب نهاية المباراة، أكد حسن بنعبيشة مدرب الأولمبي المغربي أن فريقه حقق فوزا مهما ، مشيرا إلى أن المباراة لم تكن سهلة كما توقع وأن المنتخب التونسي كان خصما صعبا. وأضاف بنعبيشة قائلا : «وضعنا كل أسلحتنا لتقديم أفضل مستوى ثم الفوز بنتيجة عريضة، لكن الحظ وقف ضدنا في الكثير من الفرص طيلة المباراة، كنا نعرف أن المواجهة لن تكون سهلة، والمنتخب التونسي كان منضبط تكتيكيا وحاول سد المنافذ علينا خاصة من الوسط، ومع ذلك فإن اللاعبين نجحوا في اختراق الدفاع التونسي في العديد من المحاولات، رغم أني لم أتقبل الفرص السهلة التي أهدرناها». وفيما يتعلق بمباراة الإياب، قال بنعبيشة: «بالتأكيد .. سيبحث المنتخب التونسي عن التسجيل داخل ملعبه وأمام جماهيره ولا خيار أمامه سوى اللعب بطريقة هجومية، من جانبنا سنلعب من أجل تأمين تأهلنا، أوراقنا مكشوفة، لكن ما أتمناه هو أن نكون أكثر فعالية في مباراة الإياب، خاصة أن الفوز الصغير الذي سجلناه ورغم أهميته فإنه يتطلب منا جهدا كبيرا لحجز بطاقة التأهل إلى نهائيات السنغال». من جانبه قال ماهر الكنزاري مدرب المنتخب التونسي بأن الخسارة أمام المنتخب المغربي ليست قاسية، لأن لدى منتخبه الإمكانيات لتجاوزها، وانتقد الحكم الذي أدار المباراة، وقال بأنه كان قاسيا مع منتخب بلاده وارتكب مجموعة من الأخطاء التي أثرت على لاعبيه. وتابع الكنزاري: «رغم الخسارة، قدمنا مباراة جيدة حيث خلقنا فرصا للتسجيل خاصة في الشوط الثاني، لكنها لم تستغل جيدا، واجهنا منتخبا منظما عرف كيف يحافظ على الهدف، لكن لا شيء حسم بحيث ستكون مباراة الإياب بملعب رادس هي الفاصلة والمحددة للمنتخب الذي سيحجز بطاقة التأهل، ولنا كل الحظوظ لنحسم التأهل بملعبنا». وتابع: «سنقوم بتصحيح كل الأخطاء التي ارتكبناها في هذه المباراة، لكني أعيد وأكرر أن الحكم لم يكن منصفا مع المنتخب التونسي وكان قاسيا في العديد من القرارات المهمة». يذكر أن المنتخب الأولمبي المغربي كان قد أعفي من خوض الدور الإقصائي الثاني، في حين واجه المنتخب التونسي خلاله منتخب السودان وفاز عليه ذهابا وإيابا بتونس 1-0 وبالخرطوم 2-0. وتتأهل المنتخبات المحتلة للمراكز الثلاثة الأولى في النهائيات مباشرة إلى مسابقة كرة اقدم ضمن دورة ريو دي جانيرو 2016 بينما يخوض المنتخب صاحب المركز الرابع مباراة فاصلة مع رابع تصفيات قارة أسيا.