بدأت إيران بتسلم منظومة صواريخ الدفاع الجوي الروسية «إس 300»، وهو ما يمكن أن يساعدها في صد أي هجوم جوي إسرائيلي أو أميركي محتمل على مواقعها النووية، وفق ما ذكرت وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية )إرنا(. ونقلت الوكالة عن نائب رئيس لجنة الشؤون الأمنية والسياسة الخارجية في مجلس الشورى الإيراني )البرلمان( , إسماعيل كوثري , قوله إن تسلم هذه المنظومة الصاروخية سيعزز من قوة الدفاعات الجوية الإيرانية، مشيرا إلى أن تزويد إيران بهذه المنظومة جاء بعد سنوات من المحادثات مع روسيا. وأوضح كوثري أن تسليم هذه المنظومة يكشف عما وصفها العلاقات الطيبة بين إيرانوروسيا التي قال إنه "لا يمكن لإسرائيل الإضرار بها". ولم يذكر نائب رئيس لجنة الشؤون الأمنية والسياسة الخارجية في البرلمان الإيراني ، متى بدأ التسليم، كما رفضت وزارة الخارجية الإيرانية التعليق على هذا التقرير، فيما يفترض أن تكون الخارجية الروسية قد أصدرت رد فعلها أمس الاثنين. وكانت الخارجية الروسية , قد نفت ، في أكتوب الماضي ، تكهنات وسائل إعلام أن موسكو باعت نظام «إس 300 ا» لمتوسط المدى لإيران، وأشارت إلى أن روسيا ليس لديها النية لبيع أسلحة إلى "مناطق مضطربة". لكن الوكالة الروسية للإعلام )راي( نقلت , الأسبوع الماضي , عن مصادر وصفتها بالسرية, قولها إن موسكو تقوم بتنفيذ عقد بيع صواريخ "إس 300 » مع طهران. ويمكن لأكثر النماذج تطورا من نظام «إس" 300 أن يتعقب طائرة تبعد 120 كلم، وهذا النظام معروف في الغرب باسم "إس إيه 20". وأدت مبيعات الأسلحة الروسية والتعاون النووي مع إيران إلى توتر في العلاقات مع واشنطن التي تقول إن طهران قد تستخدمها ضد المصالح الأميركية في المنطقة وإسرائيل وضد جيرانها. لكن روسيا -التي تبني أول محطة للطاقة النووية لإيران في مدينة بوشهر الساحلية- قالت إن طهران ليس لديها القدرة لصنع أسلحة نووية، بيد أن واشنطن وحلفاءها الأوروبيين وإسرائيل ، يؤكدون أن إيران تسعى لصنع أسلحة نووية تحت ستار برنامج مدني للطاقة الذرية، وهو ما نفته الجمهورية الإسلامية مرارا.