يسعى أقطاب النظام الجزائري الى تأجيج الرأي العام الجزائري ضد الجار المغربي عبر توريط المملكة في مؤامرة خارجية ، يسوق المسؤولون الجزائريون للشعب الجزائري أنها كانت السبب في إشعال أحداث العنف الطائفية المشتعلة بمنطقة غرداية جنوب العاصمة الجزائرية و التي أسفرت منذ ثلاث سنوات عن مقتل ما لا يقل عن 200 قتيل . التسريبات الصحفية تحدثت قبل يومين عن تأكيد رئيس ديوان الرئيس بوتفليقة و الأّمين العام للتجمع الديمقراطي الجزائري أحمد أويحيى أمام أطر حزبه في تحليله لأحداث غرداية الأخيرة ، أن بلاده تحصد عداوة دعمها لمبدأ تقرير المصير في قضية الصحراء و هو ما يعني ضمنيا تلميحا واضحا من الرجل النافذ في مربع السلطة الجزائرية الى دور للمملكة في أحداث غرداية ، خاصة حين يعقد الوزير الأول الجزائري الأسبق و المرشح لخلافة بوتفليقة مقارنة مجحفة بين مبدأ تقرير المصير بالصحراء و نفس المطلب المطلوب بمنطقة مزاب الأمازيغية بغرداية . و كانت القناة الفضائية لصحيفة النهار الجزائرية قد قادت قبل أيام حملة التشهير المجاني بالمغرب، في محاولة لاقحامه عنوة في مسرحية المؤامرة الوهمية ضد إستقرار الجزائر و في محاولة يائسة لتصدير أزمات الجزائر الداخلية نحو الخارج مؤكدة في نشرة إخبارية أن التحقيقات الأمنية الأولية كشفت بالدليل تورط ما وصفته القناة ب"المخزن المغربي" في إنشاء ما يسمى الحركة من أجل الحكم الذاتي في منطقة ميزاب عبر استعمال الناشط الحقوقي المعتقل على ذمة أحداث غرداية كمال فخار بالتسبب في" فتنة غرداية" و زعمت إحتضان نفس الناشط من طرف مسؤول مغربي سامي . صحيقة النهار الجزائرية المقربة من جهاز الاستخبارات العسكرية ، تمادت في مسار التدليس و البهتان و كشفت أن الوزير الأول الجزائري عبد المالك سلال أوعز لأعيان من منطقة غرداية أن بلدا شقيقا يمول أحداث العنف الطائفية بغرداية ، و هو ما يحيل الى جار الجزائر الغربي خاصة في ضوء ما يتسرب من الجزائر من حملة إعتقالات واسعة طالت شبانا مغاربة مقيمين بالتراب الجزائري من أجل العمل و تأكيد موقع جزائري قبل يومين أن الأمن الجزائري أوقف 5 2 "حراقا " زعم الموقع الجزائري أنهم جندوا من طرف المغرب لتأجيج التناحر الطائفي بين العرب و أمازيع منطقة ميزاب في مقابل منح مالية . مسلسل التجني الجزائري على المغرب كلما تورطت الجزائر في مشاكل داخلية لا يعود لليوم فقط فقد سبق لرئيس الوزراء الجزائري سلال أن إتهم قبل سنة و نصف الرباط بتعريض أمن المنطقة للخطر، عبر السماح بتدفق مئات الأطنان من المخدرات من التراب المغربي للجزائر، والتي قال إنها تستخدم في تمويل ما سماها "الجماعات الإرهابية". .