قضت المحكمة الابتدائية لإنزكان وهي تلت في محاكمة فتاتي انزكان سهام و سمية النطق بالحكم يوم 13 من الشهر الجاري وكانت اطوار المحاكمة قد عرفت حضور جمهور غفير الى جانب حشد من المحامين تجاوزوا المئتين ممن وضعوا اناباتهم في الملف الذي استاتر بالاهتمام كما حضرت الفتاتان وهن يرتديان الصايا في اشارة منهن الى ان ارتداء فستان قصير او صايا ليس بجريمة بل هو لباس محترم يمكن أن يلج به المرء قاعة المحكمة. هذا وبددت فتاتا انزكان مخاوف هيأة دفاعهما التي كانت تخشى مقاطعتهما أطوار المحاكمة، التي انطلقت صباح امس الاثنين، بدعم حقوقي كبير، حيث ساد تخوف في البداية من أن تقاطعا أولى جلسات محاكمتهما بسبب الخوف الذي تملكهما بعد الواقعة. وقد طالبت هيأة الدفاع في مداخلاتها التي دامت لاكثر من ست ساعات بإسقاط المتابعة عن الفتاتين، وهو الطلب الذي زكته النيابة العامة التي اعترفت بوقوع "خطأ" في القضية خاصة بعد ان عرى المحامون الاخطاء الجسيمة التي تضمنها محضر الضابطة القضائية . اطوار المحاكمة مرت في ظروف مزرية خاصة وان القاعة التي كانت غاصة بالحشود الجماهيرية ومعها جيش من المحامين عرت الظروف المزرية لمحاكمنا حيث تحولت قاعة المحاكمة الى اشبه حمام شعبي في غياب مكيفات للهواء او ظروف الراحة للمتقاضين بل حتى غياب الصوتيات حيث وجد خاصة ممثلي وسائل الاعلام صعوبة في تتبع اطوار المحاكمة واطوار المرافعات .وكانت هيئات حقوقية ونسائية قد نظمت بالموازاة مع اطوار المحاكمة وقفة احتجاجية للتنديد بفصول المتابعة وبالتدخل في الحريات الشخصية والفردية مطالبة بترسيخ بنود دستور 2011 . الجميع استغرب للتهميش الذي طال محاكم المملكة رغم سلسلة الطلعات البهية لوزير العدل الذي كان عليه ان يتنقل ليرى حجم معاناة الموظفين الذين احتجوا غير ما مرة على الظروف المزرية للعمل التي يشتغلون فيها في غياب أي رد فعل ايجابي لمعاناتهم والفظيع ان قنوات اجنبية حضرت اطوار المحاكمة والاكيد انها ستنقل هذه الصورة القاتمة التي تعيشها محكمة انزكان الابتدائية وربما لن تكون الوحيدة لان نفس الوضع العصيب تعيشه الجارة المحكمة الابتدائية لاكادير .