كارثة وطنية بكل المقاييس تلك التي استفاق عليها الشعب المغربي قاطبة، ليست حادثة سير من حيث الخسائر البشرية التي خلفتها، بل إنها مجزرة حقيقية من المجازر التي تقترف في طرقنا. تباينت الحصيلة ما بين 31 و 40 قتيلا وكلهم تلاميذ ومؤطرون كانوا في طريق العودة بعد مشاركتهم في دورة الألعاب المدرسية التي جرت بابن سليمان، لكن الموت كانت تترصدهم قريبا من مدينة طانطان. لقي حوالي 33 رياضيا مصرعهم صباح أمس الجمعة قرب واد الشبيكة بطانطان، في حادثة سير خطيرة، وفق ماذكرته مصادر محلية. وأوضحت المصادر ذاتها، أن هذه الحادثة المفجعة كانت منطقة بالقرب من واد الشبيكة مسرحا لها، بعدما اصطدمت شاحنة بالحافلة التي تقلهم نحو مدينة العيون، ما تسبب في اندلاع حريق مهول بالحافلة. وتابعت أن 31 رياضيا بينهم العداء المغربي اسنغار محمد، لقوا مصرعهم في هذه الحادثة التي هزت المنطقة صباح أمس، والذين عادوا إلى العيون بعد مشاركتهم في الألعاب الرياضية المدرسية التي نظمتها وزارة الشباب والرياضة في مدينة بنسليمان هذا الأسبوع. وأشارت إلى أن المنطقة تعرف استنفارا أمنيا، حيث التحقت السلطات المحلية والدرك الملكي والوقاية المدنية بمكان الحادث . ورجحت مصادرنا تفحم عدد من الجثث بسبب اشتعال النار أحدثتها قنينة غاز لدى سائق الشاحنة، وأوردت معطيات أخرى وفاة لاعبين هواة كانوا في الحافلة ومدربهم بينما تدخلت المروحيات لنقل مصابين نحو الرباط لتلقي العلاقات والتساؤل المطروح حاليا هو مدى مسؤولية وزارة الرباح في مثل هذه الحوادث الخطيرة ، خصوصا وأنه سبق للوزير أن تعهد بتقديم استقالته في حالة ما اذا استمرت الكوارث على شاكلة حادثة تيزين تيشكا ونحن الان أمام حادثة مثيلة لها ..