سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
الليلة بأكادير استعدادا للتصفيات الإفريقية المؤهلة لمونديال روسيا 2018: أسود الأطلس يقيسون مقدار قوتهم أمام أوروغواي بقيادة نجمهم كافاني الزاكي يراهن على المباراة للتأكيد على أن المغرب موجود رغم عقوبات الكاف واللاعبون متحمسون لإعادة الهيبة للأسود
تتجه أنظار الجمهور المغربي مساء اليوم بداية من الساعة السابعة، إلى ملعب أدرار بمدينة أكادير الذي سيحتضن مباراة دولية ودية تجمع المنتخب الوطني المغربي بنظيره الأوروغوياني في إطار استعدادات المنتخبين للاستحقاقات القادمة وعلى رأسها التصفيات الإفريقية المؤهلة إلى مونديال روسيا 2018، بالنسبة لأسود الأطلس و كوبا أميركا بالنسبة ل "السيليستي". وتأتي مباراة اليوم في ظروف خاصة يمر منها المنتخب المغربي، جراء القرار المجحف الذي اتخذته الكونفدرالية الإفريقية لكرة القدم في حق المغرب بحرمان منتخبه من المشاركة في نهائيات كأس أمم إفريقيا في نسختيها القادمتين 2017 و2019، والذي على ضوئه رفع المغرب شكوى لدى محكمة التحكيم الرياضي الدولية التي ستصدر قرارها النهائي في الموضوع مطلع الشهر المقبل في لوزان. ويستغل المنتخب المغربي فرصة سماح "الفيفا" له بخوض التصفيات المؤهلة إلى مونديال روسيا 2018، من أجل خوض مباريات ودية تحافظ على تجمع المنتخب الوطني وتجنبه شر التشتت لطول مدة التوقيف المسلطة من الكاف. وكانت جامعة كرة القدم المغربية في طريقها إلى برمجة مباراة إعدادية أمام منتخب البرازيل، لكن نظرا لمغالاة الأخير في مطالبه المالية وكذا لرفضه خوض اللقاء بأبرز نجومه خصوصا منهم الذين يزاولون في أوروبا، جعل الجامعة المغربية تعدل عن إجراء هذه الودية والبحث عن منتخب لاتيني آخر قوي، فوقع الاختيار في النهاية على منتخب الأوروغواي. واستعدادا لمواجهة اليوم كانت العناصر الوطنية بقيادة الناخب الوطني بادو الزاكي دخلت في معسكر إعدادي بمدينة أكادير، تخللته عدة حصص تدريبية اشتغل فيها الزاكي على خلق الانسجام بين العناصر الشابة الجديدة وبين العناصر المخضرمة التي اكتسبت تجربة طويلة مع الأسود. ولايعاني الفريق الوطني من أية غيابات باستثناء اللاعب منير عوبادي الذي نصحه طبيب الفريق بالخلود للراحة لمدة أسبوع على الأقل بسبب الإصابة التي يعاني منها، حيث خضع اللاعب لفحص طبي فور التحاقه بتجمع المنتخب بأكادير، فتبين للطاقم الطبي أنه لن يشارك في مباراة اليوم لأنه لن يكون جاهزا قبل أسبوع. وعن لقاء الليلة صرح الزاكي أن أسود الأطلس سيلعبون "مباراة كبيرة" ترقى إلى مستوى تطلعات الجمهور المغربي. وأضاف أن: " أوروغواي فريق عالمي يمزج في لعبه بين القوة البدنية والمؤهلات التقنية ما سيضع النخبة الوطنية أمام محك حقيقي، لكننا سنلعب مباراة كبيرة". مضيفا أن اللعب ضد منتخب البرازيل يمكن أن يكون أسهل من اللعب أمام منتخب أوروغواي المعروف بالواقعية في طريقة لعبه وبصلابة وانسجام خطوطه ،وأكد أن لاعبيه يجب أن يبحثوا عن الفوز دون إغفال العمل الدفاعي وعدم تقديم الهدايا لمنتخب الأوروغواي . كما أوضح الزاكي أن الأمر يتعلق بنوع المباريات "التي ستجعلنا نستخلص الكثير من الاستنتاجات والعبر، لاسيما بعد كل ما بذلنا من جهود"، معتبرا أن مباراة من هذه النوع كفيلة بالكشف عن الكثير من الدروس. من جهتهم أبدى لاعبو المنتخب الوطني استعدادهم لتقديم طبق كروي يليق بسمعة المنتخب المغربي، ويظهر للعالم أن الكرة المغربية مازالت بخير، وفي هذا الصدد قال الدولي المغربي المهدي بنعطية، عميد المنتخب الوطني المغربي، إن مواجهة منتخب الأوروغواري ستكون قوية، وإن معنويات لاعبي المنتخب مرتفعة لتحقيق الفوز الذي سيعيد الهيبة للمنتخب المغربي ويسعد جمهوره. أما المهاجم محسن ياجورالذي يبصم على موسم جيد مع فريق المغرب التطواني فتوقع أن تكون المباراة قوية، خصوصا وأنها ستجمع الأسود بمنتخب كبير يتوفر على ترسانة قوية من اللاعبين، لكن يضيف ياجور أن العناصر الوطنية كلها تفاؤل وحماس لإسعاد الجمهور المغربي. من جهته، أكد مبارك بوصوفة بأن مباراة أسود الأطلس ضد المنتخب الأورغوياني ستكون محكا حقيقيا للاعبي المنتخب المغربي، وصرح قائلا : "الأوروغواي منتخب معروف على صعيد كرة القدم العالمية ، مباراتنا ضده مهمة بالنسبة لنا ، كي نقيس مقدار قوتنا ، أتمنى أن تكون مباراة رائعة." وفي الجانب الآخر، وتأهبا لمواجهته للمنتخب المغربي، كان منتخب أوروغواي الملقب ب "السيليستي" والذي يقوده المدرب الكبير رافاييل تاباريز، خاض معسكرا تدريبيا بمدينة الغارفي بالبرتغال. ويخوض المنتخب الأوروغوياني بقيادة نجمه كافاني مواجهتين وديتين ضد المغرب وغواتيمالا في الفترة المقبلة، وذلك تحضيراً لبطولة كوبا أميركا التي سيستهلها بمواجهة قوية وليست بالسهلة ضد جامايكا في الثالث عشر من شهر يونيو المقبل . وشارك معظم اللاعبين في تدريبات المنتخب الأوروغوياني، قبل السفر إلى المغرب صباح أمس الجمعة. وتعتبر ودية المغرب هامة جداً للمنتخب الأوروغوياني ، وذلك لأنها تأتي ضمن الاستعدادات الأخيرة قبل اللعب ضد غواتيمالا في الودية التي تسبق انطلاق بطولة كوبا أميريكا في يونيو المقبل . وفي سياق متصل وبعدما أبعدت الإصابة لاعب غريميو البرازيلي كريستيان رودريغيز عن مباراة المغرب اليوم السبت هي سيغيب لاعب آخر عن هذه المواجهة، ويتعلق الأمر بلاعب هال سيتي غاستون راميريز بسبب إصابته على مستوى الفخذ ، حيث سيعود إلى فريقه الإنجليزي من أجل استكمال علاجه . يذكر أن المنتخب المغربي سيعود للمنافسات الرسمية، في شهر أكتوبر المقبل، موعد انطلاق التصفيات القارية المؤهلة لكأس العالم المقررة في روسيا 2018، والتي سيكون المغرب مشاركا فيها باعتبار أن العقوبات التي أصدرها الاتحاد الإفريقي لكرة القدم في حقه، لا تشمل حرمانه من المشاركة في التصفيات الإفريقية المؤهلة إلى المونديال، لكون هذه التصفيات تدخل في اختصاص الفيفا مباشرة. وقد أعلن الاتحاد الإفريقي لكرة القدم مؤخرا أن التصفيات القارية المؤهلة لنهائيات كأس العالم 2018 ستنطلق في أكتوبر المقبل بينما سيبدأ طريق التأهل لكأس الأمم الأفريقية التالية في يونيو. ويتوقع أن يخوض 52 بلداً إفريقيا تصفيات كأس العالم المقررة في روسيا بدءاً من أدوار تمهيدية بعد تسعة أشهر بعدما تسحب القرعة في سان بطرسبرج في 25 يوليو. وبعدها سينخفض العدد إلى 20 فريقاً في الدور النهائي ستقسم لخمس مجموعات تضم كل منها أربعة فرق وسيتأهل الفائزون بصدارة المجموعات الخمس للنهائيات مباشرة. يشار أيضا إلى أن المنتخب المغربي خاض تسع مباريات ودية تحت قيادة الناخب الوطني بادو الزاكي، فاز في ست منها على منتخبات الموزمبيق (4-0) وليبيا (3-0) وإفريقيا الوسطى (4-0) وكينيا (3-0) وبنين (6-1) وزيمبابوي (2-1)، وتعادل مع منتخب قطر بدون أهداف، وخسر في مباراتين أمام منتخبي أنغولا (0-2) وروسيا (0-2).