تزامن حدثان مرتبطان بالإرهاب في مدينة مراكش مما زاد من حدة الإنشغال بالأوضاع الأمنية بمدينة البهجة التي سبق لها أن كانت هدفا لعمل أرهابي أزهق أرواح الأبرياء ، فقد عرفت المدينة حالة استنفار كبيرة و قسوى يوم أول أمس الخميس 26 مارس حين إكتشاف كتابات " داعشية " بإحدى حافلات النقل الحضري بالمدينة ، حيث أفادت مصادرنا أن حافلة النقل الحضري " ألزا " التي تؤمن الخط 17 الرابط ما بين محطة سيدي مومن بجامع الفنا و جماعة الشويطر ( المدرسة الأمريكية ) كتب في جهتها الخلفية عبارات " داعشية " بالحبر الأزرق ، و ما أن انتبه أحدهم إلى تلك العبارة حتى تم إعلام المصالح الأمنية التي أمرت بتوقيف الحافلة حينا و حضرت إلى عين المكان و قامت بإنزال الركاب على مستوى شارع محمد الخامس بالقرب من مسجد الكتبية ، و حضرت الشرطة العلمية التي قامت بالتصوير و أخد عينة من الخط قصد التحليل بهدف تحديد هوية كاتبه ، و مع مرور الوقت كانت أطياف أجهزة الأمن و المخابرات تتوافد على مكان وقوف الحافلة . الحدث الثاني البارز و المرتبط بالأوضاع الأمنية بالمدينة الحمراء يتمثل في تمكن المصالح الأمنية صباح نفس اليوم ( الخميس 26 مارس الجاري ) من إلقاء القبض على ثلاثة أشخاص يشتبه في انتمائهم إلى شبكة إرهابية تنشط في مجال تجنيد الشباب المغاربة للإلتحاق بتنظيم داعش في ليبياو في أماكن أخرى خاضعة لسيطرة هذا التنظيم الإرهابي . وحسب مصادر جيدة الاطلاع فإن قائد الملحقة الإدارية جامع لفنا تمكن بمعية أعوان السلطة وعناصر القوات المساعدة، من اعتقال الزعيم المفترض للشبكة وهو (أربعيني) مهاجر سابق بالديار الليبية، ويقطن بمنطقة سيدي يوسف بن علي، و تمت عملية اعتقاله على مستوى ساحة جامع لفنا بالقرب من المقر السابق لبنك المغرب، قبل أن يتم اعتقال شريكيه من طرف قائد الملحقة الإدارية جامع لفنا بحي رياض الموخى القريب من الساحة بعد معلومات دقيقة توصلت بها المصالح الأمنية هناك . وحسب المعطيات الأولية التي توصلت إليها الجريدة فيما يخص هوية المشتبه بهم فإن أحدهم يشتغل "بائع"قبعات بممر مولاي رشيد "البرانس" والثاني من "الفراشة" بمدخل سيدي "بولقات" بينما الثالت حارس للدراجات الناريه بصاغة الذهب بممر مولاي رشيد . هذا وتم تسليم الموقوفين الى مصالح مديرية مراقبة التراب الوطني بحضور مختلف الاجهزة الامنية لتعميق التحريات معهم .