بمناسبة اليوم العالمي للأرصاد الجوية، المنظم أمميا تحت شعار " المعارف المناخية من اجل الأنشطة المناخية " ، نظمت مديرية الأرصاد الجوية الوطنية، يوم الاثنين الماضي ، يوما مفتوحا أمام ممثلي مختلف وسائل ، للاطلاع على كيفية اشتغال المديرية والوقوف على أهم المنجزات التي حققتها الأرصاد الجوية والتعرف على الآليات والتقنيات الحديثة، والكفاءات والطاقات البشرية ، وذلك بحضور شرفات أفيلال، الوزيرة المنتدبة لدى وزير الطاقة والمعادن والماء والبيئة والمكلفة بالماء ، ومختلف أطر مديرية الأرصاد الجوية الوطنية. وقد قدم السيد عبد الله موقسيط المدير العام للأرصاد الجوية الوطنية ،لمحة تاريخية عن مديرية الأرصاد الجوية التي عرفت تطورا كبيرا ، وأصبحت حاليا مرجعا على مستوى منطقة البحر الأبيض المتوسط ، كما أن توقعات المديرية هي دقيقة جدا وصائبة بنسبة 95 في المائة وتوازي توقعات مصالح الأرصاد الجوية لبريطانيا وفرنسا وغيرها من الدول الأوروبية ، وذلك بشهادة البنك الدولي ، كما أن المغرب يعتبر الدولة العربية الوحيدة التي تشارك في كونسورسيوم مكون من 26 دولة أوروبية برئاسة المغرب . وأوضح السيد عبد الله موقسيط ، أن مجال اشتغال المديرية يغطي كافة التراب المغربي من خلال 156 محطة أوتوماتيكية تعمل بالوقت الحقيقي ، وتهم المعطيات الجوية والبحرية والفلاحية ومراقبة المناخ وجودة الهواء ، وغير ذلك ، وذلك بالاعتماد على أجهزة رصد متطورة ، وبأنظمة معلوماتية جديدة ، بالاعتماد على طاقم يبلغ عدده 744 مستخدم مابين مهندس وتقني وإداري ، موضحا أن أنشطة المديرية تساهم في حماية الأشخاص والممتلكات والتخفيف من تأثير الظواهر الطبيعية المتصلة بالطقس والمناخ والماء، وكذا دعم التنمية الاقتصادية والاجتماعية .. وفي كلمتها بالمناسبة ، قالت شرفات أفيلال، الوزيرة المنتدبة لدى وزير الطاقة والمعادن والماء والبيئة والمكلفة بالبيئة ، أن المديرية دأبت على القيام بعملها وتقديم خدماتها في صمت ، بالاعتماد على أطر مغربية وطنية عالية المستوى ، مشهود لها بالكفاءة على المستوى الدولي ، تخرجت من مدارس المهندسين ، والذين تم استقطابهم من طرف منظمات عالمية ، وأن الأرصاد الجوية الوطنية أصبح لها اعتراف عالمي ، وأن الوقت حان من أجل أن تصبح الأرصاد الجوية الوطنية مؤسسة عوض مديرية. وفي حفل بالمناسبة ، تسلم مدير عام مديرية الأرصاد الجوية الوطنية شهادة الجودة العالمية ايزو 9001: 2008 من طرف مكتب فيريتاس ، الذي يعتبر مختصا عالميا في مجالات تقييم الجودة وحماية البيئة والمسؤولية الاجتماعية. و تخص الشهادة المحصل عليها جميع أنشطة مديرية الأرصاد الجوية الوطنية التي تهم توفير خدمات القياس، الملاحظة، التوقعات الجوية والسهر الرصدي والمناخي و البيئي٬ تلبية حاجيات مختلف القطاعات الاقتصادية والاجتماعية ، والدعم الرصدي لمجالي الملاحة الجوية والبحرية ؛ وجميع المنتوجات المرتبطة بميادين الأرصاد الجوية : الرصد الجوي، الرصد المناخي والتغيرات المناخية و البيئة. ويذكر ، أنه منذ 1961، يتم الاحتفال كل سنة باليوم العالمي للأرصاد الجوية حول موضوع معين تخليدا لبدء تنفيذ الاتفاقية التي تأسست بموجبها، في 23 مارس 1950، المنظمة العالمية للأرصاد الجوية. ومنذ سنة 1951 تعتبر المنظمة العالمية للأرصاد الجوية هيئة من هيئات منظمة الأممالمتحدة متخصصة في تتبع حالة وسلوك الغلاف الجوي للأرض، وكيفية تفاعله مع المحيطات، والمناخ الذي ينتج عنه، وبالتالي توزيع الموارد المائية الناتج تغيراته. وتتمثل مهمة المنظمة العالمية للأرصاد الجوية وهي المنظمة الخلف للمنظمة الدولية للأرصاد الجوية المنشأة في عام 1873، في مساعدة بلدان العالم في تقديم خدمات أرصاد جوية وخدمات هيدرولوجية لحماية الأرواح والممتلكات من الكوارث الطبيعية المتصلة بالطقس والمناخ والماء، وفي الحفاظ على البيئة. وتنبغي الإشارة ، إلى أن مديرية الأرصاد الجوية الوطنية ، قامت بوضع استراتيجيات وبرامج عمل شملت تطوير شبكة الرصد الجوي وتحسين أدوات التنبؤات الرصدية ووضع انظمة جديدة كالإنذار المبكر مع تسهيل الولوج إلى المعلومات الرصدية. وعلى الصعيد الدولي أصبح المغرب مركزا جهويا للقياس والمعايرة لدى المنظمة العالمية للأرصاد الجوية, إضافة إلى رئاسته لكونسورسيوم " رابطة علاء الدين" ، الذي يجمع عدة بلدان أوربية و انتخاب مدير الأرصاد الجوية كنائب ثالث لرئاسة المنظمة العالمية للأرصاد الجوية، كما أصبح المغرب العضو الشريك الوحيد الغير الأوربي في المركز الأوربي للتنبؤات العددية على المدى المتوسط، مما يضمن للمديرية استعمال جميع المنتوجات والأبحاث المنجزة في هذا المركز الأوربي المصنف الأول عالميا في مجال التنبؤات العددية.