في الثامن من مارس من كل سنة ، تتعالى أصوات الملايين من النساء في كل بلدان العالم ، ليحتفلن بيومهن الاممي كمحطة تأمل لكل النساء للوقوف على ما تحقق من مطالبهن الرامية الى العدالة الاجتماعية والمساواة ورفع الحيف الذي طالهن ،وهو رمز لإصرار النساء على النضال و تذكير الضمير العالمي الحي بما تعانيه المرأة بصفة عامة من جراء الحروب و النزاعات وحالات الفقر و القهر و التشرد و القتل و الاضطهاد و التهميش. وفي هذا الاطار أحيت منظمة الشبيبة الاستقلالية فرع سطات يوم :الأحد 08 مارس الجاري بتنسيق مع مفتشية الحزب أمسية احتفالية بهيجة بمناسبة اليوم العالمي للمرأة. وقد تخللت هذه الأمسية الفنية مجموعة من الأنشطة التي سطرتها المنظمة استفادت منها النساء المناضلات الحاضرات من قبيل تقديم بعض العروض لفائدة المحتفى بهن في فن الحلاقة والتجميل بمساهمة صالون هشام كواف عضو اتحاد جمعيات سطات للحلاقة والتجميل ،والنقش بالحناء لمجموعة من الفتيات بالإضافة الى تقديم حفل شاي على شرف المدعوات ومنوعات موسيقية وغنائية احتفاء بالمرأة المغربية والسطاتية بصفة خاصة بعيدها الأممي واعترافا من المنظمين بالدور الرائد لهن في خوض عملية تأسيس مجتمع الغد مجتمع الديمقراطية والحداثة ودورها في بناء عالم السلام والمحبة والعدالة مما يجب إعطائها كل تستحقه بوصفها شريكة أساسية للرجل في بناء المجتمع الديمقراطي. وتهدف الأمسية الاحتفالية المنظمة من طرف الشبيبة الاستقلالية حسب كاتبها المحلي المهدي أجوج الى إدخال البهجة والسرور الى قلوب المناضلات في المدينة وفي نفس الوقت تحسيس وتوعية المجتمع والمسؤولين على تدبير وتسيير الشأن العام بضرورة الاهتمام بالمرأة وقضاياها وتوفير لهن كل أشكال الدعم المادي والمعنوي ليتمكن من التفاعل والاندماج في محيطهن الاجتماعي شاكرا كل الشباب والمناضلين الاستقلاليين الذين لبوا نداء حضور هذا الحفل البهيج ليشاطروا النساء احتفالهن بهذه المناسبة الغالية ،على اعتبار يضيف المتحدث نفسه أن عجلة التنمية تديرها النساء والرجال ،ولا تستقيم الحياة إلا بالمحبة وضرورة الاعتراف بالآخر مردفا أن الله خلق الأرض ليتقاسمها الرجل والمرأة يديا في يد وهي فلسفة تقوم عليها الحياة دون أن ينسى المتحدث ذاته شكره الخاص لجنود الخفاء من أطر مفتشية الحزب وأعضاء المنظمة الذين أبلوا البلاء الحسن في حسن التنظيم والتأطير والاستقبال والى كل من ساهم من قريب أو بعيد لإنجاح هذه الأمسية الاحتفالية بالمرأة والتي نالت استحسان الحاضرين . فتحية إكبار ووفاء وتقدير للمرأة في عيدها الأممي 8 مارس في كل بقاع الأرض ،وتحية إجلال للمناضلات الاستقلاليات بسطات اللواتي يسهرن على بناء مستقبل لهن ولأبنائهن ووطنهن وألف تحية للمرأة العاملة والفلاحة والأستاذة والطالبة وربات البيوت اللواتي يواصلن طريق الصبر والمثابرة على الحياة بابتسامة وفرح رغم ما تعانيه المرأة من هضم لحقوقها لكنها ضلت صامدة و مستمرة لعقود من الزمن لتحقيق مطالبها في المساواة والانصاف وتثبيت القوانين والتشريعات التي تحمي حقوقها وتصون انسانيتها وتدافع عن كرامتها .