وجهت نيابة باريس تهمة التزوير وغسل الأموال لوزير الداخلية الأسبق كلود جيان في قضية تمويل نظام الزعيم الليبي الراحل معمر القذافي لحملة ساركوزي الانتخابية في 2007 ، كما طالبت بوضعه تحت الرقابة القضائية. وكان كلود جيان – الذي شغل أيضا منصب الأمين العام للرئاسة الفرنسية قد وصل بعد ظهر أمس السبت إلى مقر محكمة باريس ليتم الاستماع إلى أقواله قبل البت في قرار توجيه الاتهام له وذلك بعد أن تم احتجازه رهن التحقيق فجر يوم الجمعة. ويحاول قضاة تحقيق ماليين في باريس اكتشاف مصدر تحويل مالي بقيمة 500 ألف يورو في 2013 لحساب كلود جيان الذي ظل الذراع الأيمن لساركوزي طيلة عشر سنوات ، وبرر جيان التحويل بأنه ثمن بيع لوحتين تعودان إلى القرن السابع العشر، إلا ان الخبراء اعترضوا على قيمة اللوحتين. وكانت اتهامات التمويل الليبي لحملة ساركوزي الانتخابية في 2007 قد طفت على السطح بين الدور الاول و الثاني لرئاسيات 2012 حين نشر موقع "مديا بارت" الاخباري وثيقة تشير إلى اتفاق مع ليبيا لتمويل حملة ساركوزي، وقد نفى ساركوزي هذا الادعاء قطعياً. وتعد هذه المرة الثالثة التي يتم احتجاز فيها كلود جيان رهن التحقيق ، حيث كانت المرة الاولى في 2013 في قضية مكافئات نقدية حين كان مديرا لمكتب ساركوزي عندما كان الأخير وزيرا للداخلية. كما تم وضعه رهن التحقيق في مايو 2014 في قضية تحكيم بين رجل الاعمال الفرنسي برنار تابي و مصرف "كريدي ليونيه".