يحقق القضاء الفرنسي مع الرئيس السابق نيكولا ساركوزي في قضية فساد محتملة، حسبما كشفت صحيفة (لو موند). وذكرت الصحيفة المسائية أن القضاء أصدر أوامر يمنح السلطات التنصت على الرئيس السابق واثنين من وزرائه السابقين بالداخلية، كلود جيان وبريس أورتوفو. ويرتبط التحقيق بالقضية المفتوحة في 19 أبريل/نيسان من عام 2013 لتحديد إذا ما كان جزء من الحملة الانتخابية لساركوزي التي حملته إلى السلطة في عام 2007 مُول من جانب نظام الديكتاتور الليبي الراحل معمر القذافي. وأوضحت الصحيفة أن عمليات التنصت التي خضع لها ساركوزي مؤخرا أدت في 26 فبراير/شباط الماضي إلى فتح تحقيق قضائي بتهمة "استغلال نفوذ وانتهاك سرية التحقيق". وجاء كشف صحيفة (لوموند) بعدما قامت الشرطة الأسبوع الجاري بتفتيش مكتب تييري هرتزوج محامي الرئيس السابق في التحقيق المذكور. كانت الصحافة الفرنسية قد نقلت الأسبوع الجاري بأن التحقيق بدأ في 26 من فبراير/شباط الماضي بأمر من القاضية باتريسيا سيمون ويهدف لتوضيح علاقات الرئيس السابق ومحاميه مع قاضي المحكمة التأديبية جيلبار ازيبرت. ويهدف التحقيق ايضا إلى معرفة إذا كان ساركوزي وهرتزوج قد حصلا على دعم القاضي قبل اصدار المحكمة في 11 من الشهر الجاري قرارا بشأن قضية الميليارديرة ليليان بيتانكور. ويتهم الرئيس الفرنسي السابق باستغلال مشكلات صحية للمليونيرة بيتانكور، وريثة شركة (لوريال) الشهيرة، للحصول على أموال من أجل تمويل حملته الانتخابية للرئاسة عام 2007. وكان موقع "mediapart.fr" قد نشر وثيقة في أبريل/نيسان من عام 2012 تعود إلى ديسمبر/كانون أول من عام 2010 وتتعلق بأجهزة الاستخبارات الليبية توضح أن العقيد الليبي الراحل خصص 50 مليون يورو لحملة ساركوزي. يذكر أن القضاء الفرنسي حقق خلال الأعوام الثلاثة الماضية مع الرئيس الأسبق جاك شيراك بتهمة استغلال النفوذ عندما كان رئيسا لبلدية باريس وصدر حكما بالسجن لعامين غير منفذ في حقه.