قرر المتظاهرون بمخيمات تندوف، الذي ثاروا في وجه القيادة منذ نهاية السنة الماضية، ضد الفساد و ومناصرة الكرامة وإنزال العدالة برد الظلم عنهم حتى لا تتطور الأمور لحرب أهلية بين العشائر بمخيمات لحمادة، مواصلة احتجاجاتهم التي استأنفوها منذ 23 فبراير الجاري بمخيم اوسرد، أن يترحلوا بخيمتهم عبر المخيمات بأرض لحمادة، الى أن يحطوا الرحال بآخر محطة لهم أمام مقر القيادة بالرابوني، يوم السبت المقبل الموافق ل28 جاري. وعلم من مصادر موثوقة من داخل المخيمات أن شباب الركيبات المنتفض ضد "الحكرة"، تواجد بخيته يوم أمس الأربعاء بمخيم العيون، فى اطار الحملة التحسيسية بحيثيات احتجاجاتهم وأهدافها للتعبئة، وردا عن أي مغالطات قد تشيعها القيادة وأزلامها ، في الايام القادمة، لإجهاض انتفاضتهم وإفراغها من الأهدافها التي تدافع عن حقوق و مكتسبات ساكنة المخيمات الصحراويين، جولة تحسيسية بين المحتجزين الصحراويين، يمكن وصفها ب"نشنشات" الغيث قبل العاصفة، تفضح المستور و تكسر الطابوهات، ظلال حديث عنها محتشما عليها بين ظهرانيهم خوفا من بطش القادة ومن ابتازهم لهم، بسياسة الجزرة والعصى. وكانت التقارير الدولية المتعلقة بحقوق الانسان سواء تلك التي اصدرها البرلمان الاوربي ضد الاستغلال البشع لمكتسبات الصحراويين في المخيمات والمتعلقة بالتلاعب في الاعانات الولية من طرف القيادة وتحث مباركة الجزائر، واو تقارير منظفة العفو الدولية التي تحمل جبهة البوليساريو مسؤولية إفلات مرتكبي انتهاكات حقوق الانسان بمخيمات تندوف من العقاب والمسائلة ، وتحمل الجزائر ضرب الحصار على حقوقيين الدوليين والإعلام الدولي فتح المجال لتقصي الحقائق عن قرب من فوق تراب لحمادة. بات العالم يعلم، ان تراب الجزائر لا يحل إلا لأنصار القضية الوهمية، و لممثلي مجلس الامن الذين تهيا لهم القيادة والجزائر السيناريوهات الاستراتيجية عبر برنامج للزيارة مفبرك في الشكل والمضمون، ناهيك عن مجموعة من المقالات الصحفية التي نشرت عبر صحف ايطالية، أمريكية، اسبانية وأرجنتينية، تفضح فساد القيادة ،البوليساريو وتورطها في تهريب الأسلحة والمؤن الى دول الساحل والتجار في المخدرات والتواطؤ في اخفاء رهائن حركة "بوكو حرام" المالية. كانت هذه الاشارات الضوئية بصيصا من النور على أن العالم يمكن أن يصغي أخيرا لصوت المتلاعب بقضيتهم الانسانية وبهويتهم قبل تلك القضية السياسية المفبركة، التي طال أمدها خدمة لمصالح صانعيها، فاستبشروا أن الطرق على الصخر يفتته ولو بعد حين، لتكسير جدار الصمت المضروب عليهم من قبل من لا شرعية لهم بتمثيلهم اما التقاضي الدولي في ملف مصطنع تحكم في مصيرهم قرابة اربع عقود ولا يزال.