في التاسع من ذي الحجة من كل سنة أي ليلة عيد الأضحى تؤم مجموعات من الساكنة المحيطة بضريح سيدي شاشكال (35 كلم شمال آسفي ) ، الضريح المذكور للتبرك وأداء مناسك مايعرف محليا ب « حج المسكين » لغير القادرين على توفير تكاليف المشاعر المقدسة بالحرم المكي الشريف. ويستقطب ضريح سيدي شاشكال ( وهو شخص قادم من الشرق العربي حسب بعض الروايات المحلية ) والقائم داخل مسجد مشيد فوق صخرة مطلة على المحيط الاطلسي « حجاجا » وافدين من قبيلة أولاد زيد وغيرهم . وينتصب الضريح في شكل دائري شبيه بالكعبة المشرفة ، وحوله يقوم رواد الموسم بإكمال سبعة أشواط من الطواف بأقدام حافية مرددين عبارات التلبية والتكبير، كما يصعدون الى هضبة مجاورة يسمونها جبل عرفة ويصلون الظهر جماعة ، ليتبادلوا التهاني في الاخير بإتمام المناسك المنتحلة. ويقام موسم سنوي بجانب الضريح من أجل التسوق تباع فيه أساسا لوازم عيد الأصحى من سكاكين وحبال ومجامير وحبال وتوابل وغيرها ، وهو المكان الذي يقصده أغلب سكان المنطثة بكثرة. وندد علماء دين مغاربة ب”مناسك الحج” التي يؤديها المئات من مرتادي ضريح “سيدي شاشكال” . واعتبروا أن هذه “الطقوس” تعد من تصرفات الجاهلية وافتراء كبيرا على الإسلام وابتداعا خطيرا في الدين. فلا تقبيل لأي حجر في الدنيا بكاملها إلاّ الحجر الأسود، ولا طواف إلاّ بالكعبة المشرفة، ولا سعي إلاّ بين الصفا والمروة، ولا وقوف إلاّ بعرفة، انقيادا لأوامر الله تعالى. و تخالف هذه الممارسات الغريبة قطعا العقيدة التي يدين بها المغاربة،والتي تتأسس على محاربة الخرافة ومحاربة الشعوذة والسحر والعرافة والتمسح بالقبور. ويتساءل سكان المنطقة عن دور الجهات المعنية الرسمية من قبيل وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية والمجالس العلمية والرابطة المحمدية للعلماء وغيرها في وقف هذا العبث الذي يعتبر افتراء كبيرا على الإسلام وابتداعا خطيرا في الدين.