أوضحت مذكرة جديدة للمندوبية السامية للتخطيط، ان الانخفاض المسجل ما بين عامي 2013 و 2014 في فرص التشغيل على مستوى فرع صناعة النسيج و الألبسة و الجلد، حصل في ظل ظرفية اتسمت بتحسن انتعاش صادرات النسيج و الألبسة، علما بأن فرع صناعة النسيج و الألبسة و الجلد يساهم بحوالي 20٪، في المتوسط، في القيمة المضافة للصناعات التحويلية ويوظف ما يعادل 42٪ من العمالة الصناعية. ويذكر ، أن فرع صناعة النسيج و الألبسة و الجلد ، يشتمل على ، صناعة النسيج التي تختص في إنتاج منتجات الغزل والنسيج وتزيين النسيج و الزرابي و الأنسجة المزردة و المنتجات من النسيج المزرد. و تبلغ مساهمتها في إنتاج فرع صناعة النسيج و الألبسة و الجلد حوالي 19٪ ؛ صناعة الملابس و الفرو التي يرتكز نشاطها بالأساس على إنتاج الملابس الجلدية و النسيجية و تصل مساهمتها إلى ما يناهز 78٪ في إنتاج فرع صناعة النسيج و الألبسة و الجلد ؛ صناعة الجلد و الأحذية التي تشمل تهيئ و دباغة الجلود و صناعة أدوات السفر و السخاتة و الأحذية. و تبلغ مساهمتها في إنتاج فرع صناعة النسيج و الألبسة و الجلد 3٪ . وأشارت المذكرة ، إلى أنه خلال سنة 2014، حققت القيمة المضافة لصناعة النسيج والألبسة والجلود زيادة بنسبة 1.2٪ على أساس التغير السنوي، عقب انخفاض بلغت وتيرته 2.7٪ خلال سنة 2013. ويعكس هذا التحسن ارتفاع الإنتاج على مستوى وحدات صناعة الملابس والنسيج المختصة في الملابس النسيجية والسجاد والمنتجات من النسيج المزرد. فيما عرفت باقي الأنشطة الصناعية لفرع النسيج و الألبسة و الجلد انخفاضا أو نموا متواضعا. وحسب المندوبية ، فإن تحسن أنشطة النسيج و الألبسة و الجلد ، يعزى بالأساس إلى تطور الطلب الخارجي الموجه نحو منتجاتها٬ حيث عرفت الصادرات من الملابس الجاهزة والأحذية ارتفاعا بمعدل 5.3٪ و 3٪ على التوالي في متم سنة 2014، مستفيدة من تنامي الواردات من السوق الاسبانية و الأمريكية. في ظل ذلك٬ بلغت مساهمة المبيعات الخارجية لفرع النسيج والجلد حوالي 16.7٪ من إجمالي الصادرات في عام 2014، مقابل حصة متوسطة ناهزت 17.6٪ خلال الأربع سنوات الماضية و 23.4٪ ما بين عامي 2007 و 2010. في المقابل، واصلت مؤشرات التشغيل على مستوى فرع صناعة النسيج و الألبسة و الجلد توجهها التنازلي٬ حيث لم يشكل انتعاش الصادرات قوة داعمة لإحداث فرص عمل جديدة وتم تسجيل فقدان حوالي 32 ألف منصب شغل ما بين عامي 2013 و 2014. وما هو ما يشكل تراجعا في حجم التشغيل بالفرع بما يعادل 7٪ على أساس التغير السنوي. و يعود ذلك في معظمه إلى انخفاض عدد النشيطين المشتغلين على مستوى صناعات النسيج ب14٪ والملابس النسيجية ب4.6٪ و صناعة الأحذية بنسبة 8.6٪. و تندرج هذه التراجعات بشكل عام ، دائما حسب نفس المصدر ، في إطار التوجه التنازلي الذي عرفه مؤشر التشغيل بأنشطة النسيج و الجلد منذ سنة 2007 ، علما بأن البيانات تشير إلى فقدان ما يعادل 119 ألف منصب شغل ما بين عامي 2008 و 2014 ٬ حيث عمدت بعض المؤسسات المشتغلة في القطاع إلى تعديل عدد العاملين لديها في أعقاب التباطؤ التي عرفته أنشطتها٬ لاسيما مع تفاقم آثار الأزمة الاقتصادية العالمية الأخيرة.