قررت جهة حكومية مسؤولة عن تطبيق الإجراءات القانونية في سوق المال المغربية، تعليق تداول أسهم شركة للبتروكيماويات تابعة للملياردير المغربي، ميلود الشعبي، الذي قدرت مؤسسة فوربس ثروته العام الماضي ب 1.9 مليار دولار، وذلك بعد صدور حكم قضائي لصالح شركة فرنسية بالحجز على الشركة المغربية. وحسب المجلس الأخلاقي للقيم المنقولة، المعني بتطبيق الضوابط القانونية في سوق المال المغربية، أمس، تم إخطار بورصة الدارالبيضاء، بتعليق تداول أسهم شركة الوطنية للبتروكيماويات، التابعة لمجموعة " يينا هولدينغ"، المملوكة للشعبي. وتنشط مجموعة "يينا هولدينغ" في قطاعات السياحة والصناعة الثقيلة والأغذية والبناء والأشغال العمومية والعقارات والطاقات المتجددة، وتمتلك 63% في شركة الوطنية للبتروكيماويات، وهي الحصة التي صدر قرار المحكمة ببيعها في المزاد العلني في بورصة الدارالبيضاء يوم 25 فبراير/شباط الجاري. وكانت الشركة محل الحجز، تأسست في 1973 من الدولة المغربية، غير أن "يينا هولدينغ" استحوذت عليها عام 1993 في إطار خطة الخصخصة، وبعد إدراجها في البورصة أصبحت حصة "يينا هولدينع" 63% من رأسمال الشركة، بينما تتوزع ال 37% الأخرى بين مساهمين مختلفين. ويعود أصل المشكلة إلى عام 2007، عندما أعلنت "يينا هولدينع" عن مشروع لبناء مصنع للأسمنت، واتفقت مع الشركة الفرنسية" فايف إف سي بي"، على تسليمها وحدة جاهزة للإنتاج بقيمة ملياري درهم، غير أن مجموعة الشعبي تراجعت عن المشروع عام 2009، مما تسبب في نشوب نزاع بين الطرفين، لجأت على إثرها الشركة الفرنسية إلى القضاء وحصلت على حكم بالحجز على الشركة المغربية. ويعتبر الملياردير المغربي البالغ من العمر 85 عاماً، من رجال الأعمال العصاميين في المغرب، حيث تحول من راعي غنم إلى صاحب أكثر من 70 شركة، وتمكن من إنجاز استثمارات كبيرة في مصر والإمارات والأردن وليبيا وتونس.