يعيش مستشفى الحسني بمدينة الناظور على إيقاع أزمة مالية خانقة بعدما استحال عليه ضمان التوازن المالي منذ البدء بتنفيذ مشروع الراميد،حيث تجاوزت ديونه 5 مليار سنتيم. وحسب بعض المصادر فان المستشفى بات يستعين بالمحسنين لضمان التدبير العادي و أفضل ظروف ممكنة لاستقبال و علاج المرضى ، وكذا اقتناء الآليات الطبية الضرورية ، إضافة إلى لإصلاح جزء من حائط المستشفى الذي تهاوى اثر التساقطات المطرية الأخيرة و هي العملية التي كلفت 16 مليون سنتيم. و تضيف ذات المصادر أن المستشفى يعاني خصاصا كبيرا على مستوى الأطباء بعد استقالة مجموعة منهم وعدم تعويضهم، ووصول العديد من الممرضين و المسؤولين لسن التقاعد مما اثر على السير العادي للمستشفى. وأمام هذا الوضع الكارثي اضطرت إدارة المستشفى الاستعانة وبمبادرة منها ببعض المتقاعدين ومتدربات من الهلال الأحمر لمواجهة النقص في الممرضين .علما أن مستشفى الحسني يستقبل يوميا جحافل من المرضى الذين يقصدونه من اجل العلاج.كل هذا يحدث ووزارة الصحة تتفرج دون اتخاذ أي إجراءات لإنقاذ هذا المستشفى الذي يعاني في صمت.