انتهت أول أمس الأربعاء المهلة التي منحتها إسبانيا للناشط الإنفصالي الصحراوي حسنة أعليا والتي يتوجب عليه بموجبها مغادرة التراب الإسباني، في أعقاب رفض الحكومة الإسبانية طلبه للحصول على اللجوء السياسي. ومازالت الآراء متضاربة في شأن تنفيذ مدريد لقرار الترحيل في حق الانفصالي الذي صدر عليه في وقت سابق حكم بالسجن المؤبد بسبب تورطه في أحداث مخيم اكديم أزيك. وسارعت منذ أيام مجموعات من قوى المجتمع المدني المدعمة للمشروع الانفصالي إلى تنفيذ سلسلة من الخطوات الإحتجاجية على قرار الترحيل أبرزها اعتصام مجموعة موالية للبوليساريو في مطار باراخاس الدولي بالعاصمة الإسبانية مدريد وإعلانها من حينه الدخول في إضراب عن الطعام تضامنا مع حسنة. ويبدو أن ضغط اللوبي الإنفصالي القوي في العاصمة الإسبانية قد أتى أكله مع تأخير سلطات مدريد تنفيذ قرار الترحيل. علما بأن مدريد تجمعها اتفاقية قضائية بالرباط لتبادل تسليم المجرمين. يذكر أن مواقع إعلامية تحدثت عن إبرام صفقة بأديس أبيبا على هامش القمة الإفريقية الأخيرة التي حضرها العاهل الإسباني تقضي بتجميد قرار ترحيل الناشط الإنفصالي حسنة.