لم تشفع مدة الانتظار لدى رواد قطاع الثقافة بمدينة الشهداء في أن يرى مشروع بناء دار للثقافة النور، فرغم بداية الأشغال التي وصلت إلى نسبة لا بأس بها فإن الوضعية التي توجد عليها البناية تثير الكثير من التساؤلات بالنسبة لكل المهتمين بالمجال الثقافي بمدينة البطولات والأمجاد. لقد أصبح إتمام أشغال بناء مشروع دار للثقافة بمدينة وادي زم بشكل أمرا مستعصيا حله، الشيء الذي يدعو إلى المبادرة لإيجاد الحلول المناسبة لإنهاء الحالة التي توجد عليها البناية''مشروع دار الثقافة'' والذي لا شك أنه استنزف اعتمادات مهمة من المال العام أضحى لا يبعث على الارتياح، الشيء الذي لا يسمح باستمرار هذا الوضع حيث تحولت البناية إلى مرتع للمتسكعين والمشردين ونقطة سوداء على المستوى الأمني، وكذا تشويه جمالية المنطقة نتيجة وجود البناية على مشارف أهم شارع بالمدينة وبمكان يعد مدخل رئيسي للمدينة من الجهة الجنوبية عبر الطريق الجهوية الرابطة بين مدينة الدارالبيضاءبني ملال عبر مدينة وادي زم. أبناء مدينة وادي زم يتطلعون إلى الإسراع بإتمام أشغال بناء مشروع دار الثقافة بالمدينة خاصة وأن المجلس الإقليمي لعمالة إقليمخريبكة قد صادق على المساهمة بمبلغ 3 ملايين درهم في إتمام أشغال بناء هذه المؤسسة والتي ما أحوج المدينة وأبنائها وكل المهتمين بالمجال الثقافي إليها نظرا للدور الكبير الذي يمكن أن تلعبه هذه المؤسسة في الميدان الثقافي بمدينة أصبحت تعج بمظاهر اجتماعية لا تليق بماضيها الزاخر وتاريخها الحافل بالمواقف والمحطات.