احتل المغرب مرتبة متأخرة على مستوى دول شمال إفريقيا والشرق الأوسط، بحصوله على الموقع 129 عالميا من بين 187 دولة، في مؤشر التنمية البشرية لعام 2014 .وهي المرتبة التي صنفها التقرير الذي أصدره برنامج الأممالمتحدة الإنمائي أخيرا في طوكيو ضمن «التنمية البشرية المتوسطة». وجاور ترتيب المغرب في تصنيف «التنمية البشرية المتوسطة» تقرير التنمية البشرية لعام 2014، الذي أطلقه برنامج الأممالمتحدة الإنمائي دولا تعاني من نزاعات وحروب داخلية منذ سنوات، ويتعلق الأمر بدولة فلسطين في المرتبة 107 وسوريا في المرتبة 118 والعراق في المرتبة 120، حسب التقرير. ولم تمكن جهود وأداء الحكومة المغربية من منافسة نظيرتها بدول مجاورة كليبيا التي إحتلت رغم حروبها الداخلية المرتبة 55 وتونس في المرتبة 90 والجزائر في المرتبة 93، بينما جاءت البحرين في المرتبة 44 والكويت في المرتبة 46 ضمن فئة التنمية البشرية المرتفعة جدا و هو ما يطرح تساؤلات حول الخطاب الرسمي عن جودة مستوى التنمية ببلادنا . وتأتي مرتبة المغرب ضمن النصف الثاني من الدول التي تشهد تنمية متوسطة أو ضعيفة، وعادة ما تكون الدول التي تحتل التصنيف ما بعد المائة في الرتبة ذات بنية اجتماعية هشة وفوارق كبيرة وسط ساكنتها. ويرى ملاحظون أن أسباب ذلك تعود الى عوامل كثيرة أهمها تردي أوضاع التعليم مناهجا ومضمونا وأوضاع الصحة حيث يعرف المغرب عجزا كبيرا في هذا المجال وكذا في مجال السكن . وهو مايؤكد أن الحكومة ما زالت تفتقد لمقاربة شمولية لتسريع وتيرة التنمية . ويطرح هذا التصنيف تساؤلات حقيقية حول نتائج التنمية البشرية في المغرب ومصداقية الأرقام والخلاصات التي تقدمها الحكومة للشعب المغربي خاصة و أن ترتيب المغرب من خلال الحصيلة المعلن عنها في تقارير السنوات الأخيرة والتي يراوح خلالها ترتيب المملكة مكانه ما بين الموقع 125 و130 دوليا .