بمناسبة ذكرى انتفاضة 29 يناير 1944، ،قام وفد هام من حزب الاستقلال،يتقدمه الأخوان عبدالقادر الكيحل ولحسن فلاح عضوا اللجنة التنفيذية للحزب ،يوم الخميس 29 يناير 2015،بزيارة قبر الزعيم علال الفاسي للترحم على روحه الطاهرة .كما زار مقبرة الشهداء بيعقوب المنصور بالرباط ومقبرة الشهداء بسيدي بنعاشر بسلا،حيث ترحم أعضاء الوفد الاستقلال على أرواح شهداء الحرية والاستقلال الذين سقطوا في ساحة الدفاع عن الوطن. واستحضر الوفد الاستقلالي بهذه مناسبة النضال الوطني الذي خاضه الشعب المغربي من أجل تحرير الوطن من براثن الاستعمار،حيث شكلت انتفاضة 29 يناير 1944 حدثا بارزا في تاريخ الكفاح الوطني،وهي الانتفاضة التي تفجرت المستعمر الغاشم ،مباشرة بعد تقديم وثيقة المطالبة بالاستقلال يوم 11 يناير 1944. وقد جاءت انتفاضة 29 يناير كرد فعل ضد هجوم الإقامة العامة على حزب الاستقلال واعتقالها لقادة الحزب في الرباط وسلا وفاس،إلى جانب معظم موقعي عريضة المطالبة بالاستقلال. وتحدى المتظاهرون في هذه الانتفاضة التي عمت المدن الكبرى،وتدخل جيش المستعمر بشكل همجي، ،وأطلق الرصاص عشوائيا،فسقط عدد كبير من الشهداء.واقتحم أفراده المنازل وهتكوا الأعراض وسرقوا الدكاكين واعتقلوا عدد كبير من الاستقلاليين . وكانت حصيلة همجية الاستعمار ثقيلة بالنسبة للمغاربة،همت مئات الشهداء،وعدد كبير من الجرحى والمصابين وآلاف الاعتقالات،وإصدار المحاكم العرفية لأحكام بالإعدام والأعمال الشاقة..