كدت مصادر مطلعة أن الأردن سيوافق على طلب تنظيم داعش بالافراج عن ساجدة الريشاوي مقابل اطلاق سراح الرهينة الياباني الصحافي كينجي غوتو والابقاء على حياة الطيار الأردني معاذ الكساسبة. وأشارت المصادر ل(القدس العربي) ان النظام الأردني قد يسلم الريشاوي لأحد شيوخ عشائر الدليم في محافظة الانبار، والذي يقيم في العاصمة عمان، خلال الساعات القليلة المقبلة، في مفاوضات جرت بسرية تامة. وكان تنظيم الدولة الاسلامية قد أمهل الحكومتين الأردنية واليابانية 24 ساعة للافراج عن ساجدة الريشاوي مقابل اطلاق سراح رهينة ياباني والابقاء على حياة معاذ الكساسبة. وانتشرت حالة من السخط والغضب العارم في الأردن مساء الثلاثاء بعد تهديد تنظيم الدولة الاسلامية، فيما انتفضت عشائر أردنية من أجل دفع النظام لاتخاذ إجراء رسمي وسريع بخصوص قضية الطيار الأسير الكساسبة. وبالتزامن مع خروج عشرات من أبناء عشائر البرارشة من لواء عي الذي ينتمي له الطيار الأسير، تواجدت قوات الدرك بكثافة أمام دار محافظة الكرك جنوبي البلاد، وأمهل المحتجون النظام الأردني "ساعة واحدة" اعتباراً من الثامنة مساء الثلاثاء، لاتخاذ إجراء رسمي إزاء تهديد تنظيم الدولة الاسلامية. وهتف المحتجون "ليست حربنا" في إشارة إلى الحرب الذي يخوضها الأردن ضمن تحالف دولي ضد داعش. الى ذلك وقع ممثلون عن عشائر البرارشة في عمّان مساء الثلاثاء على بيان، حصلت (القدس العربي) على نسخة منه، يطالب النظام الأردني بالإفراج عن كل من لهم علاقة بتنظيم الدولة الاسلامية المعرف اعلاميا ب(داعش) وعلى رأسهم ساجدة الريشاوي، والانسحاب من التحالف الدولي ضد التنظيم. ودعا ممثلو عشائر البرارشة أيضاً إلى وقف العمليات القتالية التي تنطلق من الأراضي الأردنية ضد الدولة الاسلامية في العراق والشام. وقال البيان "نطالب تنظيم الدولة الإسلامية بإطلاق سراح ابننا معاذ صافي الكساسبة اكراماً لله ورسوله وللشعب الأردني. وخلافا لذلك، نحمل النظام السياسي في الأردن مسؤولية ما يحدث لإبننا". وجاء هذا الاجتماع في ديوان أبناء الكرك بدابوق غربي عمّان، بعد نشر تسجيل مصور نسب لداعش، يهدد بقتل الكساسبة ورهينة ياباني ما لم يفرج الأردن عن الريشاوي خلال 24 ساعة. ومن جانبه أكد والد الكساسبة ل(القدس العربي) مهددا أن بقاء ابنه معاذ من بقاء الأردن، مبينا ان هناك تعتيم اعلامي رسمي على المفاوضات الجارية بين الطرفين وأين وصلت.