فجرت هيئة الدفاع التي انتصبت للدفاع عن صدام حسين في الذكرى الثانية لوفاته فضيحة سياسية مدوية ستكون لها حتما تداعيات خطيرة على الوضع الأمني و السياسي المهتز بالعراق . و أصدر محامو الرئيس العراقي الأسبق بيانا أكدوا فيه أن عملية إعدامه التي سرب شريط فيديو مصور بالهاتف المحمول يعرض بعض تفاصيلها صورية و أن صدام لم يمت بعد "إعدامه " مباشرة بل نقل في حالة غيبوبة الى منزل رئيس الوزراء العراقي المالكي ، أين أجهز عليه طعنا بأداة حادة عناصر تابعة للتيار الشيعي الصدري بالعراق . و عن " سيناريو " الإعدام المتداول أفاد بيان هيئة الدفاع أوردته صحيفة أردنية أن صفائح من الرصاص, وزنها 50 كلغ , علقت برجلي صدام كما ركب حبل المشنقة بشكل خاطىء و مقصود حول عنقه لتسريع ارتطام جسم صدام بالأرضية و هو ما تسبب في كسر للعظم الأمامي بالعنق دون أن يؤدي الى الوفاة بفعل استمرار تدفق الأوكسيجين الى الدماغ و هو ما يحافظ على الوظائف الحيوية للجسم . و كان رئيس الحراس بقبر صدام قد كشف في وقت سابق أن جثمان الرئيس العراقي السابق طعن ست مرات بعد إعدامه وهو ما أكده عشرات الأشخاص الذين حضروا مراسيم الدفن . و كشف في وقت سابق محامون غربيون تتبعوا محاكمة صدام أن المالكي أرغم أحد قضاة المحكمة المنصبة على الاستقالة قبل أيام من صدور حكم الاعدام ، مما يؤشر على مؤامرة للتعجيل بموت صدام , كما تحدثت صحيفة نيويورك تايمز عن تدخل مسؤولين عراقيين نافذين في سير المحاكمة بدافع الانتقام من الرئيس المطاح . كما كشف محامي طارق عزيز أن جثمان صدام نقل الى منزل رئيس الوزراء العراقي قبيل دفنه " ليشفي غليله " حسب إفادته . و كان حكم الاعدام شنقا قد صدر في حق صدام حسين في الخامس من نونبر 2006 و نفذ في 30 دجنبر من نفس السنة صبيحة عيد الأضحى ، ويعتقد الكثير من المراقبين أن عملية التوقيف جرت في وقت سابق للتاريخ المعلن رسميا و تم تأخيره لاعتبارات سياسية .