بعدما عانق الحرية منذ حوالي 5 أشهر عاد متهم أدراجه إلى السجن، الذي كان قد قضى به 7 سنوات سجنا نافذا، وذلك إثر ارتكابه مساء يوم 13 من الشهر الجاري جريمة قتل في حق شاب بسوق القصبة بمدينة برشيد، حيث فر لمدة 7 أيام من مسرج الجريمة، ليسلم نفسه إلى مصالح الشرطة القضائية التابعة للمنطقة الإقليمية للأمن ببرشيد يوم الاثنين الماضي. وترجع تفاصيل هذه الجريمة إلى نشوب خلاف بين الجاني، المزداد عام 1986، والضحية، الذي لم يتجاوز عقده الثاني، حيث تطور الأمر إلى عراك بالأيدي، مما جعل الجاني يوجه له عدة طعنات بسكين كان يحمله معه إلى الضحية، الذي يعمل كبائع للدجاج بنفس السوق، وذلك على مستوى الرأس واليد والصدر، ثم لاذ بالفرار تاركا هذا الأخير فاقدا الوعي في حالة خطيرة وسط بركة دماء، ليتم نقله إلى المستشفى الإقليمي بالمدينة، إلا أن غياب التجهيزات والأطباء المتخصصين عجل بنقله من جديد إلى مستشفى 20 غشت بالدار البيضاء، حيث وضع على الفور بقسم الإنعاش بالنظر لخطورة حالته، ليفارق الحياة صباح الجمعة الماضي، متأثرا بالطعنات التي تلقاها. وأقر الظنين لدى الشرطة القضائية ببرشيد أنه كان على خلاف مع شقيقي الهالك، لكنه في الآوانة الأخيرة بدأ يتعرض للتهديد من طرف الضحية، ليقرر مواجهته يوم الحادث، حيث دخل معه في عراك أدى إلى طعن الضحية عدة طعنات بواسطة سكين. وبعد استكمال التحقيقات امر الوكيل العام باستئنافية سطات إحالة المتهم على قاضي التحقيق بتهمة القتل العمد، وكذا التحقيق معه بخصوص ملف آخر يتعلق بهتك عرض قاصر بالعنف.