لاهم لعمدة مدينة الدارالبيضاء خلال الأيام الأخيرة سوى البحث عن استخلاص 60 مليار لتغطية العجز الحاصل في خزينة الجماعة، فمنذ الأسبوع الأخير من السنة الماضية والكتاب العامون للمقاطعات والجباة وكل من له علاقة مباشرة مع الأشخاص الذين لم يسددوا بعد المستحقات التي بذمتهم. لقد سبق لوالي جهة الدارالبيضاء أن أصدر أوامره للمسؤولين عن الإدارة الترابية بمختلف المقاطعات من أجل استخلاص مبالغ مالية مهمة على أساس سد العجز الحاصل في صندوق الجماعة،وعلى الرغم من هذه التعليمات سواء من طرف والي الجهة أو رئيس الجماعة الحضرية، فإنه يستحيل على هؤلاء الموظفين جمع مبلف 60 مليار في هذا الوقت الوجيز، أحد الموظفين صرح لنا بأن المصالح الجبائية المعنية لم تتمكن خلال مدة طويلة من استخلاص الباقي استخلاصه لأسباب متعددة منها أن العديد من المرافق لازالت في حاجة إلى تحيين قوانينها، وأخرى لاتتوفر على تراخيص قانونية وتدر أموالا طائلة تعد بملايين الدراهم من مثل المقاهي الكبيرة والتي تستغل الفضاءات العمومية، بل أصبحت بمدينة الدارالبيضاء حانات تستغل الملك العمومي بدون وجه حق، وبالتالي كيف يمكن لصاحب الحانة أن يؤدي واجباته والنموذج الصريح الحانة الجديدة بشارع هوفيت بوانيي، وحانة بطابع مطعم بنفس الشارع، ولاأحد من المسؤولين عن الشأن المحلي بالدارالبيضاء قد تصل يداه إلى هذه المطعم القريب من ضريح سيدي بليوط. إذا كانت النوايا حسنة يمكن لرئيس الجماعة وجميع المسؤولين عن الإدارة الترابية أو بالمصالح الجبائية،استخلاص أزيد من 60 مليار على أساس أن تكون الشفافية والنزاهة في سلك مساطر الرسوم الجبائية،ثم أنه من الواجب عليهم مصالحة المواطنين وإرجاع الثقة للمواطن في الإدارة.فالجميع على علم باختلالات الجماعة في الشق المتعلق بالتدبير المالي،والخلل واضح ليس في الأطر بل في طريقة التدبير والتتبع.نتمنى من العمدة مراجعة الأوراق قبل فوات الأوان ونحن على أبواب الحساب الإداري من جهة. ومن جهة أخرى فرئيس الجماعة سبق له أن وقع عدة اتفاقيات حول مشاريع تنموية كما ادعى،هذه المشاريع تحتاج إلى مبالغ مالية،وأمام هذا العجز المالي الحاصل في خزينة الجماعة،هل يمكن للعمدة أن يلتزم بهذه المشاريع؟أم هناك آراء أخرى وخلفيات لايفهمها إلا العارفون بخبايا الأمور.وللحديث بقية