أصدر القضاء الفرنسي للمرة الأولى إدانات بتهمة تبرير الإرهاب، وهي جريمة أدرجت مؤخرا في القانون الجنائي الفرنسي، بعد هجمات باريس التي أسفرت عن مقتل 17 شخصا. ففي تولوز (جنوب غرب) حكم على شاب في ال21 من العمر بالسجن 10 اشهر مع النفاذ، إثر إطلاقه هتافات تضامنية مع الأخوين كواشي، منفذي هجوم شارلي إبدو، بينما كان يستقل الترام، وقال: "هذه ليست سوى البداية .. كان يجب أن أكون معهما لقتل المزيد من الناس". وفي تولون (جنوبفرنسا) حكم على رجل يبلغ 27 عاما بالسجن عاما بعدما أن نشر على صفحته على فيسبوك صور جهاديين وتصريحات تبرر هجمات باريس الدامية، لكنه ما زال طليقا نظرا إلى عدم طلب النيابة سجنه فورا، وأفاد محاميه أن المتهم "كان يقصد المزاح أو الاستفزاز". وفي ستراسبورج (شمال شرق) ، أرجئت محاكمة رجلين بالتهمة نفسها إلى موعد لاحق لكنهما ابقيا رهن الحجز، ونشر الأول على صفحته على فيسبوك صورة بندقية وذخائر على الأرض، تحمل تعليقا بخط اليد يقول "قبلات حارة من سوريا، باي باي شارلي"، فيما اتهم الثاني بانه وجه الكلام مرتين إلى عناصر شرطة أمام مركز شرطة في حي يسوده التوتر هاتفا "100٪ كواشي". من ناحية أخرى، أدين عدة أشخاص بتهمة ارتكاب أعمال عنف في تولوز واورليان (وسط فرنسا) بعد أن هددوا شرطيين بالقتل بالكلاشنيكوف، السلاح الذي استخدمه منفذا الاعتداء.